بعدما أعلن الجيش الموريتاني عن اعتقال سبعة أشخاص من تنظيم ما يسمى بالقاعدة في المغرب العربي تبين أنهم مجرد مدنيين ماليين كانوا ينوون إصلاح سيارة متعطلة داخل الصحراء ! قالت مصادر أسرية في مدينة تمبكمتو شمال مالي إن الأشخاص السبعة الذين اعتقلهم الجيش الموريتاني قبل أيام لا علاقة لهم بتنظيمات الإرهابية، وإنما هم مكانيكيون كانوا في مهمة عمل إصلاح شاحنة متعطلة لرجل أعمال من سكان تمبكتو يسمى سيد محمد ولد الطالب. الأسرة أكدت في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية أول أمس أن المجموعة المعتقلة تتكون من سبعة أشخاص يقودهم ميكانيكي يسمى علي ولد ناتم ومعه أربعة من مساعديه، مصحوبين بفتى في السادسة من عمره، وسابعهم شخص أصم أبكم. ونقلت الفرنسية تصريحات لمستشار في البلدية أكد فيها أن المعتقلين من أقربائه، وينتمون إلى قبيلة البرابيش العربية ولا علاقة لهم بتنظيم القاعدة. وكان الجيش الموريتاني قد أعلن عن اعتقاله لمجموعة إرهابية تنتمي لما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وذلك بعد متابعته لتحركاتها في المنطقة بعد أن رصدها قرب منطقة لمغيطي في الشمال الموريتاني. وقد تم نقلهم إلى نواكشوط في طائرة عسكرية موريتانية وأنهم يخضعون هذه الأيام للتحقيق من قبل مصالح مكافحة الإرهاب. وكانت مصادر مطلعة قد أفادت بأن وحدة من المنطقة العسكرية الخامسة للجيش الموريتاني بولاية الحوض الشرقي قد رصدت عدة سيارات عسكرية مشبوهة تسير باتجاه تيشيت وأنه تم متابعة القافلة من قبل الأمن الموريتاني. وفي ذات السياق، نقلت وسائل إعلام غربية عن مصادر رسمية في مالي قولها إن باماكو أفشلت عملية كبيرة لتهريب السلاح كانت موجهة إلى الجماعات الإرهابية في المنطقة. وشهدت منطقة لمغيطي في أقصى شمال موريتانيا هجوما عنيفا على وحدة عسكرية موريتانية تبنته الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وأسفر الهجوم عن مقتل 15 جنديا موريتانيا وجرح العشرات.