أرجعت نقابات التربية، رفض ملفات بعض الناجحين في مسابقة التوظيف بالقطاع، إلى تحقيق لمديرية الوظيف العمومي ورقابة مارستها هذه الهيأة على العملية قبل قبول الملفات وتحويلها إلى مؤسسات بها مناصبهم. اعتبر مسعود بوذيبة، المكلف بالإعلام في نقابة "كنابست"، رفض ملفات بعض الناجحين في المسابقة، مسألة عادية تعقب الإعلان عن نتائج الناجحين بالمسابقة، والتأكد من صحة وثائق الملفات لقبولها، لأنه "يدرس الملفات ولا يمكنه رفض ما هو قانوني". ثم يأتي دور وزارة التربية عقب حصر الملفات المقبولة في استخدام قائمة الاحتياطيين، ما سيحول -على حد قوله- دون وقوع عجز في تغطية المؤسسات التربوية مع إقرار الوزارة الاستعانة بنظام الاستخلاف الذي له انعكاسات سلبية على المدرسة الجزائر، حسب مزيان مريان رئيس نقابة "سنابست". وأضاف المتحدث، أن عدد الأساتذة الناجحين المرفوضين في مسابقة 2012 في ولاية سعيدة 36 أستاذا، وهران 16 أستاذا، تلمسان 15 أستاذا وجيجل 10 أساتذة، تم قبول ملفاتهم عقب إحداث تغييرات فيها. أما عن ملف الآيلين للزوال المقدر عددهم ب100 ألف أستاذ أسندت لهم مهمة تدريس الأقسام النهائية، فقال المتحدث أن القضية إذا لم تخضع إلى تعديلات وإستراتيجية وزارية حقيقية، فان المدرسة الجزائر خلال السنوات القادمة ستواجه "أزمة في المستوى". وانتقد مزيان مريان عدم تقيد وزارة التربية ببرامجها السابقة، التي أعلنت من خلالها تخصيص حصص سكنية في كل ولاية من كل الصيغ للأساتذة في إطار تمكنيهم الاستفادة من السكن الوظيفي، إلا أنها بقيت حبيسة الوثائق، ما يجعل هذا المشكل هاجسا مستمرا للأساتذة خاصة في مناطق الهضاب العليا والجنوب.