دفع انتشار البناءات الفوضوية بقريتي وادي المالح وعوين زريقة المتواجدتين في المخرج الشمالي لعاصمة الولاية برج بوعريريج إلى دق ناقوس الخطر، خاصة وأن المواطنين شيدوا سكناتهم تحت أعمدة الكهرباء وبالتالي ورطوا حياتهم وحياة أبنائهم في الخطر، في ظل عدم توفر البديل. من جهتها، مديرية التعمير والبناء أبدت تخوفها من انتشار مثل هذه السكنات، وهي الظاهرة التي تعرف توسعا بطريقة عشوائية منذ سنوات دون قيد وبعيدا عن تدخل المصلحة المعنية على مستوى البلدية، وفي هذا الشأن أكد مدير البناء والتعمير لجريدة «السلام اليوم» أن عددا من أعوانه المؤهلين خرجوا في العديد من المرات إلى المنطقة لمعاينة المشاريع الجديدة، وأسفرت مختلف التدخلات عن تحرير 25 مخالفة ضد أصحاب السكنات وذلك لشروعهم في البناء من دون رخصة بالنسبة للبناءات التي تم التعرف على أصحابها، وقد تم تبليغ المحاضر إلى مصالح البلدية، فيما تبقى بنايات أخرى في طور الانجاز لأشخاص مجهولين. للإشارة فإن أغلب المشاكل العويصة التي واجهتها السلطات المحلية في العام الأخير نتيجة لاندلاع حركات احتجاجية بقريتي عوين الزريقة ووادي المالح للمطالبة بضروريات الحياة من طرق وانجاز شبكات المياه والصرف الصحي، وكذا شبكة الغاز الطبيعي، التي لم تنجز منذ سنوات لتنصل أصحاب الأراضي من مسؤولياتهم وطبيعة الأحياء التي أنجزت في مناطق خارج المحيط العمراني وبطرق فوضوية ما جعلها بعيدة عن اهتمام السلطات.