يقود أكثر من 12000 طالب من خريجي معاهد علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية بالجامعات الجزائرية، حملة وطنية بقيادة حسام عجوج، اللاعب السابق لمولودية الجزائر، للمطالبة باستحداث وفتح مناصب لأساتذة التربية البدينة في الإبتدائيات، لمزاولة النشاط فيها وتخليصهم من بطالة يعانونها بعد سنوات من التخرج. إنطلقت العملية من جامعتي الاغواط وعنابة لتمتد إلى جامعات شلف وقسنطينة والعاصمة ووهران، وبدأت حملة لجمع التوقيعات ب39 تنسيقية ولائية تم تنصيبها مؤخرا، بناء على عريضة سترسل في الأيام المقبلة، إلى وزارة التربية الوطنية والمديرية العامة للوظيف العمومي ورئاسة الحكومة، والبرلمان. ولتوسيع نطاق العملية، تم إستحداث صفحة خاصة بالمبادرة عبر موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك" باسم "حملة المطالبة بفتح مناصب أساتذة التربية البدنية في المدارس الابتدائية". ويقود هذه المبادرة حسام عجوج، اللاعب السابق لمولودية الجزائر، حائز على شهادة ليسانس في علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية والذي نصب منسقا عام لهذه الحملة، وقال عجوج في تصريح ل "السلام"، "الآلاف من زملائي المتخرجين منذ 2007 من هذه المعاهد يطالبون من خلال عريضة -تحوز "السلام" نسخة عنها- بتفعيل نص المادة 21 من الفصل الأول من القانون 05-13 المتعلق بتنظيم ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية المؤرخ في 3 جويلية 2013 المنشور في الجريدة الرسمية، والمادة 6 من الفصل الثاني من قانون التربية البدنية والرياضية المؤرخ في 18 أوت 2004، القاضي بإلزامية الرياضة البدنية في جميع الاطوار التعليمية". ورافع عجوج عن مقترح سيرفع للوصاية بالاستدلال بالآثار الصحية السلبية التي يعانيها متمدرسو الطور الابتدائي بسبب نقص الحركة والراحة الزائدة، ناهيك عن سلبيات عدم وجود نشاطات رياضية تسمح بإطلاق الطاقة الزائدة للتلاميذ أو ما يعرف علميا بظاهرة "فرط النشاط الحركي" التي تتسبب في تنامي العنف في الوسط المدرسي. وإستنكر المنسق العام للحملة البطالة التي يتخبط فيها جل خريجي هذا التخصص، في ظل قلة المناصب المتاحة، هذا بعدما أكد أنه لحد الساعة تمكن منسقو الحملة من جمع 2245 توقيعا من طرف خريجي المعاهد. واستغرب المتحدث افتقار المدارس الابتدائية بالجزائر التي تضم البلاد الالاف منها لمدرسي مادة التربية البدنية والرياضية رغم وجود نصوص قانونية تؤكد على أن الرياضة البدنية الزامية في جميع الأطوار التعليمية، كما أبرز محدثنا أن دراسات علمية أثبتت أن المواهب عادة ما تظهر ما بين 6 سنوات إلى غاية 12 سنة من عمر الطفل، "غير أنه في الجزائر للأسف لا يمكن بروز مواهب رياضية بسبب انعدام هذا النشاط نهائيا عبر الابتدائيات".