تقود الجزائروفنزويلاوإيران حملة قوية لدعم أسعار الخام التي هبطت بما يزيد عن 30 في المائة، مسجلة أدنى مستوياتها في أربع سنوات، قبل اجتماع أوبك في ال27 من الشهر الجاري، لتجنب تبعات استمرار انخفاض الأسعار ما سيعرض ميزانيات بلدان منتجة للنفط للخطر. وظهرت جدية التنسيق بين البلدان الثلاث في زيارات متبادلة بين مسؤوليها، ما يعكس قلقا ينتاب حكوماتها قبل إجتماع أوبك المرتقب نهاية الشهر الجاري، حيث بادر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وزيره المكلف بالعلاقات الخارجية، رافاييل راميراز كارينو، نهاية الأسبوع المنصرم بزيارة الجزائر للقاء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بخصوص مسألة تراجع أسعار البترول التي فقدت 30 بالمائة من قيمتها، خصوصا بعد هبوط سعر البرميل إلى ما دون 80 دولارا لأول مرة منذ قرابة 4 سنوات، ما يؤثر على مداخيل الجزائروفنزويلا، المرتبطة بالدرجة الأولى بصادرات النفط، وقال وزير خارجية فنزويلا عقب اجتماع مع الرئيس بوتفليقة: "تحدثنا عن سوق النفط العالمية، وأكدنا موقفنا من الدفاع عن أسعار النفط". وانظمت إيران إلى المسعى الجزائري-الفنزويلي، وأكدت حرصها على دعم أسعار النفط، حيث أوضح وزير الخارجية الفنزويلي، رافاييل راميريز، خلال زارته إلى طهران في تعليقات أوردها الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية شانا "إن طهرانوفنزويلا تتخذان موقفا مشتركا في سوق النفط"، وهو ما ذهب إليه وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه عندما قال "من الصعب العودة لأسعار النفط القديمة لكن علينا أن نحاول تثبيت الأسعار بقدر ما يسمح الوضع في السوق." وفي الوقت الذي تسعى فيه الدول الثلاث إلى حشد التأييد الأكبر داخل الأوبك من أجل دعم أسعار النفط وتفادي إستمرار سقوط الأسعار، تتجه روسيا بحكم شراكتها القوية مع الجزائروفنزويلا في قطاع الطاقة إلى تأييد هذا المسعى والإنضمام إلى الحملة كطرف رابع يغلب كفتهم، في إنتظار أن تسفر الزيارات الدبلوماسية التي يقوم بها وزير الخارجية الفنزويلي إلى عديد الدول المنتجة للنفط بكسب تأييد دول أخرى.