أخذت قضية احتجاز الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية في بروكسل، بسبب نزاع تجاري مع شركة هولندية، أبعاد أزمة دبلوماسية بين البلدين، إذ استدعت الجزائر سفيريها في بروكسل ولاهاي "قصد التشاور". وقال بيان لوزارة الخارجية، أمس، إن استدعاء الجزائر سفيريها "قرار جاء عقب حجز ومنع إقلاع طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية من مطار بروكسل، في حين لم يتم فيه استنفاذ سبل الطعن لدى الهيئات القضائية المختصة". وكانت الجوية الجزائرية افادت السبت أنه "تم يوم الجمعة حجز طائرة تابعة لها بمطار بروكسل كانت تضمن الرحلة من الجزائر نحو بروكسل بقرار من العدالة البلجيكية، عقب نزاع مع شركة "كي اير بي في" الهولندية، رغم مباشرة الشركة الجوية الجزائرية لإجراءات قانونية. ويكمن النزاع القائم بين الشركة الوطنية والشركة الهولندية في عقد بيع طائرات خارج الخدمة موقع بين الطرفين بتاريخ 6 جويلية 2008، وأضاف بيان "إير ألجيري" "ان الشركة الهولندية لم تتمكن من توفير التمويل مثلما هو متفق عليه، رغم التسهيلات التي منحت لها"، وبعد إعذار لعجز في التنفيذ قامت الشركة الجوية الجزائرية بتاريخ 29 ديسمبر 2008 بفسخ العقد، لتباشر الشركة الهولندية بتاريخ 17 مارس 2011 إجراءات تحكيم لدى المحكمة الدولية للتحكيم التي أصدرت بتاريخ 31 مارس 2014 قرارا ضد الخطوط الجوية الجزائرية التي تقدمت بطعن لإلغائه.