تم أول أمس توقيع عقدي شراكة بين الشركة الإماراتية العبار للاستثمار وشركات جزائرية من أجل إنشاء شركتين مختلطتين لصناعة السيارات النفعية والمحركات حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأوضح ذات البيان أنه في إطار تفعيل بروتوكول الاتفاق الموقع بين الحكومة الجزائرية والشركة الإماراتية “العبار للاستثمار” الموجود مقرها بأبو ظبي والشركات الألمانية ديملر دوتز وأم تي أو، تم يوم 4 أكتوبر توقيع عقدي شراكة بين شركة العبار وشركات عمومية جزائرية من أجل إنشاء الشركتين المختلطتين لصناعة السيارات. وسيتم حسب نفس المصدر إنشاء الشركة الأولى بمدينة تيارت حيث تقوم بصناعة مركبات رباعية الدفع وسيارات نفعية أخرى. أما الشركة الثانية فستقوم بإنتاج المحركات بمنطقة واد حميمين بقسنطينة. وتعتبر هذه الشراكة الثالثة من نوعها التي تبرمها شركة آبار للاستثمارات مع الطرف الجزائري منذ دخول بروتوكول الاتفاق المبرم سنة 2009، بين الحكومة الجزائرية وشركة آبار للاستثمارات والشركات الألمانية “دايلمر”و”دوتز” و«ام-تي-يو” حيز التنفيذ. ويتعلق هذا البرتوكول بإنشاء ثلاث شركات اقتصادية مختلطة تتكفل بتسيير واستغلال مشاريع صناعية على مستوى أقطاب الصناعة الميكانيكية بعين السمارة وواد حميميم وتيارت. وكانت الأطراف الموقعة على هذا البروتوكول قد اتفقت في شهر مارس الفارط على إنشاء -إبتداء من السنة الجارية- شركة مشتركة جزائرية-إماراتية مع ديملر كشريك تكنولوجي لصناعة عربات صناعية من نوع مرسيدس-بانز على موقع الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة. كما تم تأسيس - في هذا الإطار- في ال15 من شهر مارس الفارط بقسنطينة الشركة الجزائرية لصناعة العربات الخاصة “رياميتال “الجزائر التي تتشكل من المؤسسة العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري ومجموعة ترقية الصناعات الميكانيكية والمؤسسة العمومية الاقتصادية وشركة الصناعة الميكانيكية عن الجانب الجزائري ومن شركات آبار من الإمارات العربية المتحدة وفيروشتال وريامنيتال من ألمانيا. على صعيد آخر نظمت مؤسسة بيجو الجزائر، سهرة أول أمس، ندوة صحفية لتقديم المدير العام الجديد للمؤسسة، مارك فوري، الذي سيخلف الرئيس المدير العام الحالي مارك برجيريتي على رأس فرع المؤسسة الفرنسية بالجزائر. والتحق فوريه ببيجو سنة 1987 أين شغل العديد من مناصب المسؤولية سواء في الشركة الأم أو في فروع عبر العالم، حيث أشرف على فرع قطع الغيار والخدمات بمصر وفرع المؤسسة في روسيا، قبل أن ينتقل إلى إيران للعمل في إطار الشراكة مع الشركة الإيرانية ‘'خودرو''. وفي أول تصريح له للصحافة اعترف مارك فوري بصعوبة المهمة في تسيير الفرع في سوق تتطور باستمرار وتشهد منافسة شرسة، مؤكدا أنه يريد الاستمرار على نفس نهج سابقه وتحقيق نتائج جيدة خلال سنة 2012، ويشير تصريح المسؤول الجديد لبيجو الجزائر أنها ترفض لحد الآن تغيير نظرتها للسوق الجزائرية والتحول إلى الاستثمار الفعلي بإنشاء مصنع للسيارات على غرار مشروع منافستها الأولى في السوق شركة رونو التي تقترب مفاوضاتها مع الطرف الجزائري من النهاية من أجل إنشاء مصنع مع بداية العام القادم.