علمت "السلام" من مصادرها الخاصة المقربة من بيت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن الناخب الوطني كريستيان غوركوف قد قرر خلال الفترة الأخيرة خوض لقاء ودي ثان قبل مواجهة جنوب افريقيا يوم 19 جانفي الداخل في إطار الجولة الأولى للمجموعة الثالثة من "كان" غينيا الإستوائية ما بين 17 جانفي و8 فيفري القادمين، غوركوف الذي اكتفى في وقت سابق ببرمجة لقاء ودي واحد فقط أمام المنتخب التونسي يوم 11 جانفي المقبل برادس في إطار استعدادات كلا المنتخبين للمشاركة في العرس القاري، غيّر رأيه بعد معاينته الدقيقة لمنتخب جنوب افريقيا خلال الأيام القليلة الماضية التي عكف فيها على مشاهدة أشرطة فيديو مباريات منتخب البافانا بافانا في التصفيات الماضية أين وقف على الإمكانات الفردية وخاصة الجماعية التي يتمتع بها هذا المنتخب الذي فاجأ الجميع بإقصائه حامل لقب الدورة الماضية نيجيريا. تحدث مع مسؤولي "الفاف" وطالبهم بإيجاد منافس في مونغومو وأكدت لنا مصادرنا أن المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني قد فاجأ مسؤولي الرابطة منذ أيام، حين فاتحهم بموضوع رغبته في خوض لقاء ودي آخر قبل الخوض في غمار كأس الأمم الإفريقية، وتحديدا خلال فترة تواجد المنتخب الوطني في غينيا الإستوائية التي سيحطون الرحال بها يوم 15 جانفي، حيث شدد على ضرورة إيجاد منافس محلي هناك للتباري معه وديا قبل لقاء السنغال يوم 19 جانفي، وعلى الرغم من أن مسؤولي الإتحادية لم يردوا على طلب الناخب الوطني إلى غاية كتابة هذه الأسطر إلا أن معلوماتنا تؤكد بأنه لاقى استحسان الجميع، كما أن مهمة إيجاد منافس محلي في غينيا لن تكون بالصعبة نظرا للسمعة الكبيرة التي يتمتع بها المنتخب الوطني في القارة السمراء واحتمال كبير أن يواجه الخضر الفريق المحلي لمونغومو، التي تحتضن مقر إقامة الخضر طيلة فترة تواجدهم هناك. ودية واحدة لن تفي بالغرض ومعظم المنتخبات سطرت لقاءين إلى ثلاثة في البرنامج على الرغم من أن قرار الناخب الوطني في إقامة مواجهة ودية ثانية جاء متأخرا نوعا ما، إلا أنه يحظى بتأييد كل عشاق المنتخب الوطني ، خاصة وأن كثيرين منهم انتقدوا سابقا اكتفاءه بمباراة ودية واحدة أمام تونس، فلا يختلف اثنان على أن مباراة واحدة لن تكون كافية للخضر من أجل التحضير للعرس الكروي الإفريقي، بدليل أن كل المنتخبات ال16 المعنية بالمشاركة في الدورة سطرت في برنامجها التحضيري من لقاءين إلى ثلاثة، ونضرب المثال بمنافسي الأفناك في المجموعة الثالثة، فالسنغال ستلاقي كل من الغابون، الجديدة والكامرون، في حين أن جنوب افريقيا ستواجه زامبيا، الغابون، ومالي. معاينته لمنتخب جنوب إفريقيا جعلته يتخذ هذا القرار المتأخر يبدو أن معاينة الناخب الوطني الدقيقة لمنتخب جنوب افريقيا خلال الأيام القليلة الماضية جعلته يفكر مليا في الأمر ويتخذ هذا القرار المتأخر بإجراء لقاء ودي ثان في غينيا الإستوائية، حيث وقف على الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها منتخب بلاد العم مانديلا، والتي أهلته لحجز مكانة ضمن المنتخبات الست عشر المتأهلة إلى كان 2015 ، رغم افتقاده للأسماء والنجوم الكبيرة. صعوبة انتقاء التشكيلة ومنح الفرصة لجميع اللاعبين ذرائع أخرى للفرنسي امكانات المنتخب الجنوب إفريقي الكبيرة ليس السبب الوحيد وراء اتخاذ الناخب الوطني لهذا القرار فهناك ذرائع أخرى جعلت المدرب السابق لنادي لوريون يتخذ هذا القرار في آخر لحظة، على غرار صعوبة انتقاء التشكيلة بالنظر إلى الفورمة العالية التي يتواجد عليها معظم لاعبي المنتخب بحكم مشاركتهم كأساسيين رفقة أنديتهم في الشطر الأول من الموسم، ناهيك عن سعيه إلى منح فرصة اللعب لجميع اللاعبين حتى لا يتكرر معه خطأ نبيل غيلاس في اللقاء التصفوي الأخير أمام مالي وكذا اعطاء أكبر وقت لعب ممكن للاعبين الذين يعانون من نقص المنافسة في صورة بلفوضيل، وزفان. ضيق الوقت وتأخر التحاق معظم المحترفين يبقى العائق رغم إعرابه عن نيته في خوص لقاء ودي ثان خلال فترة تواجد المنتخب الوطني في غينيا الاستوائية، إلا أن هناك مشكلا يؤرقه كثيرا جعله يتردد نوعا ما في اتخاذ هذا القرار ويتمثل في ضيق وقت التربص وتأخر التحاق معظم ركائز المنتخب الوطني المرتبطين بالمشاركة مع أنديتهم في مختلف المنافسات الأوروبية ، وهو ما أجبره على إجراء تغييرات على برنامج التحضيرات كما أنه وبطريقة غير مباشرة قلص مدة التربص، بما أن العمل الجاد لن يبدأ قبل ال06 من شهر جانفي موعد التحاق كل اللاعبين كما أن برمجة اللقاء عشية وصولهم يوم 15 جاني أو يوم بعد أي قبل 3 أيام فقط قبل أول لقاء رسمي أمام البافانا بافانا.