كشف أمس الناطق الرسمي باسم الأرندي ميلود شرفي أن المجلس الوطني للأرندي المقرر غدا الخميس سيرأسه أكبر الأعضاء سنا دون تحديد اسم الشخص الذي ستسند له المهمة، ويعد القرار بمثابة توافق توصل إليه المحسوبون على الأمين العام السابق أحمد أويحيى والمعارضون لتفادي الدخول في صراعات مع بداية دورة المجلس الوطني، من أجل تسهيل تسيير الدورة وانتخاب أمين عام بالنيابة الذي سيشرف على باقي النقاط المقررة في جدول الاعمال. وكشف شرفي أن اللقاء الأخير الذي جمع أعضاء المكتب الوطني وقيادات معارضة توصل إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الحزب والتحضير لمؤتمر الحزب المقرر نهاية ماي القادم في هدوء، وبخصوص جدول أعمال الدورة ذكر الناطق باسم الأرندي أن الأمين العام المنتخب هو من يحدد جدول الأعمال، كما تعود له مسألة تعيين لجنة تحضير المؤتمر القادم سواء بالإنتخاب أو بالتوافق، ورجحت مصادر في الحزب أن يرأس الأمين العام بالنيابة بنفسه لجنة تحضير المؤتمر طريقة للإبقاء على التوافق الداخلي خلال المرحلة التي تسبق هذا الموعد. ومن جهة أخرى كشفت مصادر مقربة من قيادة الأرندي نشوب صدام داخل جناح الأمين العام المستقيل أحمد أويحيى حيث يشهد صراعات وتشرذم عشية دورة المجلس الوطني على خلفية تهم متبادلة حول المتسبب في الوضع الحالي. وذكرت ذات المصادر أن الصدام وقع بين المنسقين الولائيين للحزب وأعضاء المجلس والمكتب الوطنيين، حيث يحمل كل طرف الآخر مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، والتي عجلت برحيل أويحيى من قيادة الحزب وظهور المعارضين في موقف قوي بسبب نجاحهم في إزاحته.