لا يختلق اثنان في أن رايس وهاب مبولحي حارس المنتخب الوطني ونادي فيلادلفيا يونيون الأمريكي يعتبر من بين أبرز ركائز الكتيبة الوطنية في الوقت الراهن، نظرا للعطاءات الغزيرة التي قدمها للخضر منذ أو ظهور له، وما حجزه لمكانة أساسية بين خشبات المنتخب الثلاث على مر السنين الماضي بالرغم من تعاقب التغييرات العديدة التي شهدتها العارضة الفني للمنتخب الوطني بداية من رابح سعدان شيخ المدربين الجزائريين، مرورا بالبسني وحيد حاوليلوزيتش، ووصولا إلى الناخب الحالي الفرنسي كريستيان غوركوف، وهو ما يؤكد القيمة الفنية الكبيرة لهذا الحارس الذي بالرغم من بعض الانتقادات التي طالته في بعض الفترات خاصة خلال الفترة الصعب التي مر بها حين كان من دون ناد، تمكن من إخراص تلك الأفواه بطريقته الخاصة، ولا يخفى على الكثيرين أن التألق الكبير والبروز في المنافسات الكروية الكبيرة علامة مسجلة باسم رايس، ففي مونديال 2010، قدم رايس أداء رائعا جعله محل إشادة الجميع، وفي مونديال 2014 بالبرازيل كان مفاجأة الدورة على مستوى حراسة المرمى بامتياز إلى درجة إدراج اسمه ضمن قائمة المرشحين لجائز أحسن حارس في الدورة. الحارس الأول للمنتخب بامتياز وآمال كبيرة معلقة عليه لا يمكن الحديث عن المواعيد الكروية الكبيرة دون ذكر كأس أمم إفريقيا التي تعتبر المنافسة الكروية الأكبر والأغلى في القارة السمراء، الأمر الذي سيجعل الأنظار مشدودة إلى رايس المرشح بقوة لنيل جائزة أحسن حارس في الدورة على غرار المنتخب الوطني الذي يعد أكبر المرشحين لنيل اللقب القاري في نسخته ال30 التي ستجري أطوارها بغينيا الإستوائية ما بين 17 جانفي و 8 فيفري، وبالرغم من تواجد كل من دوخة وزمامومش في حراسة مرمى الخضر إلى أن المعطيات تشير إلى اعتماد الطاقم الفني للمنتخب الوطني بقيادة كريستيان غوركوف على مبولحي الذي يتواجد في حالة مثالية، هذا فضلا عن الآمال الكبيرة التي يعلقها عشاق المنتخب الوطني على مبولحي لقيادة المنتخب الوطني للتألق في العرس الكروي الإفريقي، خاصة وأن القرعة أوقعته في مجموعة الموت التي تضم كل من غانا ، السنغال وجنوب إفريقيا. خانه الحظ في 2010 و2014 والكان فرصته للانتقال إلى ناد كبير في سياق متصل، يبدو أن الحظ يجانب مبولحي في كل مرة، فبعد المشوار الرائع الذي قدمه في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا الذي اقترن اسمه بعده بعديد الأندية الأوروبية الكبيرة، إلا أنه استقر في نهاية المطاف على البقاء في البطولة البلغارية المتواضعة قبل أن يقضي تجربة في الدوري الروسي وصفت بالفاشلة بعدما تعرض رايس إلى التهميش هناك، ونفس السناريو تكرر معه في المونديال البرازيلي الأخير الذي فجر فيه كل طاقاته، وورج اسمه دائرة اهتمامات أندية أوروبية ذات باع طويل في صورة بورتو البرتغالي ومارسيليا الفرنسي، لكن رايس مرة أخرى ابتعد عن الأضواء واستقر به الحال في البطولة الأمريكية وتحديدا رفقة نادييه الحالي فيلادلفيا يونيون، لتبقى كان غينيا الاستوائية فرصة ثمينة لمبولحي من أجل تحقيق حلمه بالانتقال إلى ناد كبير، علما أن مسؤولي مارسيليا الفرنسي جددوا اهتماماتهم به خلال الفترة الماضية.