قال الفنان المصري نور الشريف أن أحدًا في مصر لن ينسى دور الجيش الجزائري في حرب أكتوبر المجيدة، متسائلاً في الوقت نفسه هل ينسى الجزائريون الدور الذي قام به جمال عبد الناصر في حرب التحرير. جاء ذلك في معرض انتقاد الفنان المصري لحالة التشرذم التي يعانيها العرب، مستشهدًا بالمواجهة الإعلامية التي اندلعت بين مصر والجزائر عقب مباراة كرة القدم التي جمعت المنتخبين في التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم الأخيرة. وقال نور الشريف، في مقابلة مع إحدى القنواة المصرية: هل يعقل أن تتحول مباراة كرة إلى حرب إعلامية بين مصر والجزائر، وقال إن الشعب المصري والجزائري لم يكن بينهما أية حساسية، وكان الممثل المصري يحظى باستقبال الملوك في الجزائر. وأضاف أن الإعلام بما فيه القنوات الفضائية السيئة وبعض الأغبياء من المسؤولين والإعلاميين حولوا مباراة كرة إلى حرب.. فما هي المشكلة أن أخسر مباراة؟، هل ننسى الدور الذي قام به الجيش الجزائري في حرب أكتوبر؟.. وهل ينسى الجزائريون الدور الذي قام به عبد الناصر في حرب التحرير؟. يُذكر أن حينما اندلعت حرب أكتوبر 1973 أرسل الرئيس هواري بومدين إلى الجبهة المصرية سرب طائرات (سوخوي-7 وسرب ميج-17 وسرب ميج-21 وصلت في أيام 9 و10 و11 أكتوبر)، فيما وصل إلى مصر لواء جزائري مدرع في 17 من الشهر نفسه. وخلال زيارة بومدين إلى موسكو في نوفمبر 1973 قدم مبلغ 200 مليون دولار للسوفايت لحساب مصر وسوريا بمعدل 100 مليون لكل بلد ثمنًا لأي قطع ذخيرة أو سلاح تحتاج إليها البلدان. ومن جهة أخرى أعرب الفنان المصري عن حزنه لما يحدث في سوريا حيث يقوم الجيش بسحق للشعب في الوقت الذي لم يتحرك تجاه التجاوزات الإسرائيلية، وهو ما يحدث أيضًا في اليمن وليبيا حيث تقتل الجيوش شعوبها. وشدد الفنان المصري على تأييده لاستمرار المقاومة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي، لكن لا يجب على الشعوب العربية تركها وعدم تدعيمها، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنه ضد المفاوضات مع إسرائيل إلا إذا كانت عن قوة فقط. وتطرق نور الشريف إلى الحديث عن الثورة المصرية، وقال إن الثورة تُسرق الآن بسبب المطالب الفئوية التي تعطل عمل الحكومة وتشل حركتها، مستغربًا استغلال المصريين للحكومة المؤقتة والمجلس العسكري المؤقت، كما استغرب من موافقة الحكومة والمجلس على تنفيذ مثل هذه الطلبات الفئوية على حساب بقية الشعب. وشدد على أن العدالة الاجتماعية في مصر لن تتحقق إلا بما سماها اشتراكية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، خاصة وأن النظام العالمي لن يسمح بوجود عدالة اجتماعية، لافتًا إلى أنه من الممكن أن يقود مظاهرة في حالة إلغاء المادة الخاصة في الدستور بتحديد مدة الرئاسة بفترتين فقط.