وامتد الهراء المصري حتى لإنجاز أفلام تأهلوا من خلالها للمونديال، ولم يكتفوا بذلك بل عاثوا فسادا برموز الدولة الجزائرية بقلبهم لعلمنا في فيلمهم الجديد ''العالمي''، لذلك فإن التاريخ أبسط دليل للرد على هؤلاء الذين اعتمدوا على حبك سيناريوهات• فيلم '' العالمي'' والعلم الجزائري المقلوب يعرض في مختلف قاعات السينما المصرية بدءا من 9 جويلية الماضي فيلم بعنوان ''العالمي'' أخرجه أحمد مدحت وكتبه ياسين كامل، ويلعب دور البطولة فيه يوسف شريف. و يدور الفيلم حول لاعب كرة قدم يحلم بالوصول للعالمية، ويتناول رحلة صعوده واحترافه بأحد النوادي الأوروبية، حيث يبدأ مع فريق اسكو في الدرجة الثانية ثم يتطور أداؤه لتتصارع عليه فرق الدوري الممتاز، ولكنه يختار الانتقال للنادي الأهلي الذي يصبح هدافه الأول ويقوده لإحراز بطولة دوري أبطال إفريقيا، ومن ثم ينتقل للعب في المنتخب المصري ونادي فالنسيا الإسباني قبل تحقيق حلمه الأكبر في تأهيل مصر لكأس العالم• في آخر دقائق الفيلم تبدأ المقابلة الحاسمة بين المنتخب الجزائري برصيد 11 نقطة و المصري ب 10 نقاط• يدخل الجزائريون بقوة ويسجل النجم الجزائري رقم 10 والذي سماه المصريون بن حلي الهدف الأول بضربة مقصية ويحتفل الجمهور الجزائري بالألعاب النارية• وفي آخر المقابلة يطرد بن حلي فيعدل المصريون، وعلى طريقة الرسوم المتحركة يدخل بطل الفيلم ليسجل الهدف الثاني وتتأهل مصر إلى كأس العالم سينمائيا وليس ميدانيا• السقطة في هذه اللقطة وإذا كان خيال الأفلام المصرية قد تعدى حدود المعقول، فإن السقطة كانت في لقطة قلب العلم الجزائري أثناء المباراة الافتراضية بين مصر والجزائر، فمع بدايتها تظهر الأعلام الجزائرية مقلوبة، وهو ما يعني أن البلد منكوب ومغلوب.. وهي سخرية واضحة تعمدها الفراعنة وتبناها مخرج هذا الفيلم• البارصا رفضتهم رفضا قاطعا تم تصوير هذا الفيلم في ملعب ناصر بالقاهرة، ووسط البلد، وأستوديو بمنطقة شبرا منت، و6 أكتوبر وعدد من الملاعب الأوروبية أهمها ملعب الميستاليا بفالنسيا التي احترف فيها بطل الفيلم، رغم أنها لم تضم في تاريخها أي لاعب مصري عكس الجزائريين، حيث لهثت فالنسيا طويلا للظفر بخدمات رابح ماجر.. ولم يقتصر الأمر على نجمنا العالمي الكبير بل امتد أيضا لموسى صايب• أما بطل فيلمهم فقد اكتفى باللعب في الأصناف الشابة لنادي الأهلي.. ويبدو أنه قد تفرغ للتمثيل. وتجدر الاشارة إلى أن ''المصاروة'' وقبل اختيارهم لفالنسيا حاولوا التقرب من أف• سي• برشلونة لكن مسؤولي النادي الكاتالاني رفضوا حتى التفاوض معهم ورفضوهم رفضا قاطعا. وحتى لا نطيل الحديث عن هذا الفيلم سننشر غسيل المنتخب المصري الذي لم يسبق وأن تم تناوله• تكبروا على كأس العالم الأولى عندما قررت الفيفا بعث منافسة عالمية اسمها كأس جول ريمي أو كأس العالم وإجراءها في الأورغواي عام 1930 تحركت في كل الاتجاهات لضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من المنتخبات، فتمت دعوة كل البلدان التي كانت تنعم ولو بالاستقلال النظري، ومن بينها مصر التي رفضت الدعوة بسبب غلاء تكاليف السفر للأورغواي، وكان هذا هو سر غياب القارة الإفريقية عن أول عرس كروي عالمي.. والبركة طبعا لفراعنة النيل••• شاركوا في الدورة الثانية على حساب فلسطين أثار غياب إفريقيا عن بطولة قيل عنها أنها عالمية غياب الفيفا التي أرغمت مصر خوض مواجهة تصفوية آفرو آسيوية مع فلسطين التي خسرت في القاهرة بنتيجة 71 ثم في فلسطين بنتيجة 1 4 وهو ما مكن مصر الحضور في الدورة الثانية التي لعبت في إيطاليا، وأوقعتها القرعة مع منتخب المجر الذي خرج فائزا بنتيجة 4 2 ليعود لفراعنة من حيث أتوا وبخفي حنين••• منتخب مصر الذي تغيب عن أول بطولة لكأس العالم كان حاضرا في أول كأس إفريقيا عندما انطلقت عام ,1957 وأكثر من ذلك فقد فاز بها بمنتهى السهولة خاصة أن الأمر اقتصر على مشاركة الجارين السودان وإثيوبيا. وقد تكرر الأمر في الدورة الثانية التي جرت عام 1959 لكن عندما ذاع صيت المنافسة وأصبحت المشاركة فيها لا تقتصر على 3 منتخبات فلتت الأمور من يد الفراعنة الذين ابتعدوا بعد ذلك عن الواجهة لمدة طويلة••• عندما وصل منتخبنا في الثمانينيات لمرحلة النضج بعد مواصلة تألقاته التي استهلها ببلوغ نهائي ''الكان ''1980 ثم الوصول للمونديال الإسباني، مما جعل كل الجزائر تتنفس كرة القدم، كانت متعة الفراعنة في أفلامهم.. ففي الوقت الذي كان فيه الجزائريون يتغنون بالثلاثي الجزائر بلومي، ماجر وعصاد الذي يصنع العجب فوق الملاعب، كان المصاروة منبهرين بثلاثي رجالي متكون من نور الشريف، محمود عبد العزيز وحسين فهمي.. وثلاثي نسوي وهو: أمينة رزق، نورا وإلهام شاهين الذين أقلبوا مصر عام 1982 ولم يقعدوها بفيلم عنوانه ''العار'' ومن هنا نلمس اختلاف اهتمام الشعبين، وكل يمجد نجومه. وقد تواصل ذلك عام 1986 حين كان الجزائريون يحسبون لملاقاة البرازيل، بينما المصاروة يتدافعون في قاعات السينما لرؤية عادل إمام ويسرا في فيلم كراكون في الشارع••• قبل فيلم العالمي امتد الخيال السينمائي المصري لعالم الكرة فأنتجوا عام 1982 أيضا فيلما بعنوان ''غريب في بيتي'' يتناول موضوع لاعب يملك مؤهلات كبيرة، لكن قدومه من البادية جعله يفشل ويرغم على الاعتزال مبكرا. وتقاسم نور الشريف البطولة مع الفنانة الراحلة سعاد حسني التي استهجنت نظرة المصريين للكرة وقالتها بصراحة: ''الكرة غالب ومغلوب ولو يلغوها أحسن•••'' وهي رسالة نعيد إرسالها للمصرين لكي يتقبلوا النتائج مهما كانت ولا داعي للتشدق الذي لا يقدم ولا يؤخر، كما يقولوا هم بالذات لأن الفصل يكون فوق الميدان••• وبعيدا عن السينما فإن مصر يذكر تاريخها أنها قاطعت نهائيات كأس إفريقيا لعام 1982 التي جرت بليبيا لأسباب سياسية محضة، مصدرها الخلافات الكبيرة التي كانت بين الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادت والقائد الليبي معمر القذافي، حيث اقتربا كثيرا من اندلاع حرب بين البلدين خلال صيف 1977 لولا التدخل الحاسم للزعيم الجزائري هواري بومدين الذي أوقف الصدام لكن العلاقات بقيت متدهورة وازدادت سوءا بعد توقيع السادات على معاهدة كامب ديفيد، ورغم اغتيال هذا الأخير وقدوم حسني مبارك إلا أن العلاقة بقيت مضطربة، وهو ما يؤكده غياب مصر عن بطولة إفريقيا للأمم بسبب إجرائها في ليبيا••• ولم يحقق المنتخب المصري أي إنجاز منذ تتويجه بكأس إفريقيا لعام 1959 فقد مضت حقبة الستينيات دون أدنى نتائج إيجابية تذكر، ورغم أن الفراعنة استغلوا تواجد مقر الكاف بقواعدهم وخطفوا تنظيم ''كان ''1974 على أمل تسهيل مهمة منتخبهم لكن فهود الزائير افترسته وخطفت منه اللقب وأبكت الفراعنة في قواعدهم وأدخلتهم في غيبوبة لم يستفيقوا منها سوى بتنظيمهم لثالث مرة كأس إفريقيا عام .1986 السينغال صعقتهم في الافتتاح لم يقنع رفقاء الخطيب وطاهر أبوزيد أي مصري في تحضيراتهم لبطولة إفريقيا ,1986 وتواصلت الخيبة في المنافسة الرسمية حين تمكن السينغال من وضع الملح فوق جرح الفراعنة بفوزه عليهم بهدف يتيم هز عرش مصر التي تحركت بقوة وبقدرة قادر تمكنت من تجاوز آلامها وقلب الأمور رأسا على عقب، فتخيلوا وقتها المنتخب السينغالي فاز على مصر ثم على الموزمبيق لكن ذلك لم يكن كافيا لتأهله لكون مصر عرفت كيف تضبط حساباتها وتتأهل بدلا عنه وقتها رفقة كوت ديفوار، وتقابل المغرب في الدور نصف النهائي وتفوز عليه بمخالفة طاهر أبوزيد في مرمى بادو زاكي، وفي النهائي قهرت الكاميرون بعد ماراطون ركلات الترجيح•• لتغرق مصر في فرحة عارمة ولسان حال شعبها يقول لو لم تنظم البطولة في مصر لما توجنا بها• سرقوا منا تأشيرة مونديال 90 ! لا يختلف اثنان في كون قانون كرة القدم واضح جدا في أن أي احتكاك من المهاجمين ضد الحراس يمنح الأولوية لهذا الأخير الذي يحصل على مخالفة دون أدنى تردد، لكن ما حدث يوم الجمعة 17 نوفمبر 1989 بملعب ناصر بمناسبة مواجهة العودة بين المنتخبين والفائز فيها يتأهل لمونديال إيطاليا. وقد جاء هدف مصر الوحيد في الدقيقة الرابعة إثر فتحة مجدي عبد الغني وقبل رأسية حسام حسن التي وضعها في الشباك، وقبلها الحكم التونسي علي بن ناصر تعرض الحارس العربي الهادي لاعتداء صارخ جعله يكمل الشوط الأول وهو فاقد للوعي ليتم نقله بين الشوطين إلى إحدى مستشفيات القاهرة أين مكث لمدة 6 ساعات كاملة وهو في غيبوبة تؤكد أن مصر يومها لم تفز علينا ميدانيا بل طعنتنا في الظهر لتواطئها مع الحكم بن ناصر الذي وقع في فخهم، وأكد ذلك حتى قبل المواجهة المذكورة عندما رفض القدوم لوهران لإدارة مواجهة الحمراوة ضد نكانا ريد ديفيس الزمبي لحساب الدور نصف النهائي لكأس إفريقيا للأندية البطلة حتى لا يتعرض لضغوطات جزائرية بعد أن استسلم للمصريين••• غيابهم عن ''الكان 90'' دليل على ''بلطجتهم'' كل المنتخبات الإفريقية التي تأهلت لكأس العالم شاركت بصفة عادية في نهائيات كأس إفريقيا التي كانت أحسن تحضير للمونديال، لكن المنتخب المصري وبعد وصوله لمونديال إيطاليا لم يهضم عودته للجزائر بعد أن سرق منها تأشيرة المونديال، وظل مسؤولو الفراعنة يبحثون عن الحجج حتى يغيبوا عن دورة الجزائر وبعد جهد جهيد تم إرسال منتخبهم الثاني الذي قاده العجوز ثابت البطل وخسر كل مواجهاته. والآن لنستعرض ما فعله المنتخب الأول في المونديال• كل المنتخبات تأهلت إلا مصر أوقعت قرعة المونديال المنتخب المصري في المجموعة السادسة ولعب مواجهته الأولى ضد هولندا في ملعب باليرمو، وتمكن كيفت في (د58) من منح التقدم لمنتخب الطواحين، وفي الدقائق السبعة الأخيرة خطف مجدي عبد الغني هدف التعادل من ركلة جزاء. ولعب أشبال الجوهري مواجهتهم الثانية بنفس الملعب أي بباليرمو ضد إيرلندا الجنوبية وأنهوها كما بدأت أي بالتعادل السلبي، وفي المواجهة الحاسمة ضد انجلترا التي لعبت في كالياري أطلق مارك رايت رصاصة الرحمة على الفراعنة ليتذيلوا مجموعتهم، فيما تأهلت بقية المنتخبات للدور الثاني•• بعد أن استعرضنا نتائج الفراعنة في المونديال فإن ما بقي في ذاكرة المونديال هو التصريحات النارية لمنتخب ايرلندا الجنوبية، جاك تشارلتون، الذي لم يهضم التقوقع الدفاعي للمصريين فصرح لرجال الإعلام بعد نهاية المباراة: '' سمعت الكثير عن الكرة الإفريقية وانبهرت لفوز الكاميرون على الأرجنتين في حفل الافتتاح، لكني لم أتصور يوما أني سأواجه فريقا يلعب بخطة 10 0 0 لقد بقوا في الدفاع لتكسير اللعب وفقط ولو لعبنا ل10 ساعات لبقيت النتيجة الكريهة في كرة القدم، أي التعادل السلبي، هي المسيطرة••'' ويبقى الشيء الملاحظ على مسيرة المنتخب المصري أنه ناجح جدا في كأس إفريقيا، لكنه خيبته على طول الخط في كأس العالم التي لم يصل لها سوى في مناسبتين وكلاهما في إيطاليا (1934+ 1990) وكأن قدرهم أن لا يلعبوا المونديال إلا إذا كان في الطاليان، فما عليهم سوى انتظار نجاح الطاليان في احتضان العرس الكروي العالمي•• سقوط حر في التصفيات لم يتمكن الفراعنة من العودة للمونديال رغم أنهم في كل مرة يمنون أنفسهم بالتأهل، ففي تصفيات 1994 لم يتمكنوا من تجاوز زيمبابوي، وبعدها في 1998 لقنهم التوانسة درسا في الفاعلية حين فازوا بخمس مواجهات مقابل تعادل واحد في القاهرة، بينما مصر خسرت وقتها في تونس بهدف زوبير بيا ثم في ليبيريا بهدف جورج ويا وفي تصفيات 2002 انتظروا الجولة الخامسة لاستضافة جداوي وتحقيق أول فوز، لكن تعادلهم في ناميبيا وخسارتهم في المغرب فتحت أبواب التأهل لأسود السينغال، خاصة لأنهم كانوا بحاجة لفوز ثقيل في الجزائر، وهو ما يعد ضربا من ضروب الخيال. وفي تصفيات 2006 استهلوا مشوارهم بفوز في السودان (0 3) جعلهم يغرقون في الأحلام لكن دروغبا أيقظهم منها مباشرة في الجولة الثانية حين دهسهم الفيل الإيفواري بقواعدهم، وفي التصفيات الجارية سعدوا بملاقاة الجزائر، زامبيا ورواندا لكن سعدان أخلط كل حساباتهم••• الصفر الشهير•• بداية اللعنة كانت أحلام المصريين في تنظيم المونديال الإفريقي 2010 كبيرة جدا، وقد أعدوا لها العدة وتحدثوا مطولا عن إمكانياتهم الكافية لاحتضان بطولة عالمية، قبل أن يصدمهم الواقع وبقسوة منقطعة النظير لكونهم لم يحصدوا أي صوت، مما يعني أن حاملي البرنامج المصري لم يصوتوا حتى على بلدهم وهو تصرف قد لا نراه سوى عند الفراعنة الذي حصدوا صفرا شهيرا كان بداية اللعنة، رغم أنهم هللوا كثيرا لقرعة الدور الأخير للتصفيات بعد أن أوقعتهم مع زامبيا التي ليس لها تاريخ في المونديال ورواندا أكثر منها، أما الجزائر فمثلما لم تقو على الوصول لنهائيات كأس إفريقيا للأمم في آخر دورتين توج بهما منتخبهم، فالأكيد حسبهم أنها ستكتفي بالمراهنة على العودة ل''الكان''••• نقطة هامة••• وتجدر الإشارة إلى أن هناك نقطة هامة تتمثل في عدم قدرة منتخب الفراعنة الإطاحة بالأفناك خارج قواعده فسواء في الجزائر أو في أي أرض محايدة، تكون الغلبة للجزائر التي قتلت المصريين بغيظهم بعد أن حسمت وبنسبة كبيرة تأشيرة المرور لبلاد الزعيم مانديلا لتكون مع النخبة العالمية بعد غياب دام قرابة ربع قرن من الزمن• أقلام مصرية أكدت إحدى الصحف في جنوب إفريقيا أن هناك من لاعبي المنتخب المصري قد سهروا حتى الصباح مع فتيات، وأن هذه الفتيات قد قامت بسرقة أموال اللاعبين و ذلك بعد واقعه سرقة المنتخب المصري في جنوب إفريقيا• وزاد تأكيد الصحيفة إلى أن الشرطة قد قامت باستجواب جميع العاملين بالفندق، وقد أكدت أن العاملين ليس لهم علاقة بواقعة السرقة، وأن هناك عددا من أعضاء الفريق المصري قد سهروا حتى الصباح مع فتيات وهن من سرقن اللاعبين المصريين• وعلى جانب أخر أكد الإعلامي عمرو أديب بصدق أخباره، أن واقعة سهر اللاعبين المصريين حقيقية وأن هناك لاعبا في المنتخب المصري قد شارك في المباراة وهو علي جنابة - على حد قول الإعلامي- وهو السبب في عدم توفيق الله للمنتخب المصري• لماذا لم يقم سمير زاهر حتى الآن باستدعاء أفراد الجهاز الفني للمنتخب لمعرفة أسباب الفضيحة الشهيرة والتعادل مع زامبيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم أو التحقيق مع اللاعبين المحترفين الخمسة وهم عمرو زكي وأحمد حسام ''ميدو'' ومحمد زيدان وعماد متعب ومحمد شوقي، ومحاسبتهم عن سهرهم قبل المباراة مباشرة في أحد المقاهي لإحياء عيد ميلاد صديقتهم التي تدعى سوسن الشاعر، مما تسبب في إخراجهم عن التركيز المطلوب وعدم الاهتمام بالمباراة، خاصة أن اللاعبين قاموا بعد انتهاء المباراة باستكمال الحفل وكأنهم لعبوا وفازوا، والأغرب أنهم قاموا باستدعاء أصدقائهم بعد المباراة مباشرة، وذهبوا إلى أحد الملاهي ليسهروا ويرقصوا دون أي شعور بالمسؤولية أو كأنهم لم يحرقوا دم الشعب المصري في هذه الليلة، ولم يهتموا بعتاب بعض الجماهير الذين عاتبوا اللاعبين علي عدم اللعب في المباراة بجدية واهتموا فقط باستكمال السهرة ووصلة الرقص مع صديقاتهم والتي بدأوها قبل المباراة• بعد أن نشرت جريدة ''الفجر المصرية'' صور اللاعبين التي كشفت أسرار سهراتهم الخاصة قبل المباراة وقيام كل الإعلام المقروء المرئي بتسليط الضوء على هذه الصور، كانت المفاجأة أن سمير زاهر وحسن شحاتة لم يفكرا حتى في تقديم الاعتذار للشعب المصري على عدم معاقبة اللاعبين أو حرمانهم من اللعب الدولي، أو معاقبتهم مادياً علي الأقل ولو علي سبيل احترام مشاعر المصريين ولكن الاتحاد والجهاز الفني، قال ''تصفيات وهتعدي'' وكأننا تعودنا علي عدم التأهل، ويخرج علينا مسؤول جديد ويقول ''سنبدأ صفحة جديدة وجهازا فنيا جديدا، واتحاد كرة جديدا، ولاعبين جدداً''، ونكتشف في النهاية أنهم نفس اللاعبين ونفس الجهاز ونفس الاتحاد دون احترام لمشاعر المصريين• في الوقت الذي دفن فيه اتحاد الكرة بقيادة سمير زاهر وحسن شحاتة ورفاقهما رؤوسهم في الرمال، قرر الاتحاد الاسكتلندي وقف خمسة من لاعبيه عن تمثيله دوليا بعد علمه بسهرهم بعد مباراتهم مع أيسلندا، ورغم فوزهم 2/1 في المباراة، فإنهم أصروا على أن يكون الفائز هو المبادئ والأخلاق وليس الفوز في مباراة والسلام، فقرر اتحاد الكرة الاسكتلندي وقف الخمسة نهائيا، وأبرزهم حارس مرماه ولاعب الوسط ليكونوا عبرة لباقي زملائهم وليكونوا أقوى من هؤلاء اللاعبين•• فهل يتعلم الاتحاد المصري والجهاز الفني من هذا الموقف، أم ستظل رؤوسهم في الرمال حتى انتهاء البطولة، ليكتشفوا أننا خرجنا من التصفيات، وحصلنا على نقطة من المباراة الأولى مع زامبيا•• في الوقت الذي خرج علينا سمير زاهر من القصر في برنامج ''القاهرة اليوم'' مع عمرو أديب، ليؤكد أنه سوف يحقق في هذه الواقعة، ولم يقم حتى الآن، ولو بتحقيق سري ولو لإرضاء الرأي العام أو الشعب المصري• وإن دل هذا الموقف السلبي فيدل علي أن هؤلاء اللاعبين أقوي من الجهاز الفني واتحاد الكرة• إذا سألت عن المنتخب المصري أين موقعه في المونديال هل تأهل أم لا؟ ستكتشف بأن المنتخب والجهاز الفني واتحاد الكرة يشاهدون المباراة في بيوتهم مثلنا تماما