سيكون اللاعبون الناشطون في البطولة الوطنية أمام فرصة كبيرة لتقمص الألوان الوطنية، خلال التربصات القادمة، وذلك حسب ما أكده الناخب الوطني مؤخرا، حيث سيعمل على تدعيم المنتخب بلاعبين ينشطون في البطولة المحلية في صورة لاعب جمعية وهران بن عيادة ومدافع شبيبة القبائل بن العمري، بالإضافة إلى مدافع شباب قسنطينة ببوحنة الذي من الممكن أن يكون خليفة بوقرة المعتزل اللعب دوليا مؤخرا في محور الدفاع، ناهيك عن إمكانية توجيه الدعوة للاعب نادي الإفريقي التونسي هشام بلقروي الذي يملك مواصفات المدافع القوي، خاصة أنه كان يقدم مستويات دفاعية كبيرة في صفوف اتحاد الحراش، ومن الراجح أن غوركوف سيقف على إمكانيات اللاعب في حال وجهت له الدعوة خلال التربصات القادمة، بالإضافة إلى إمكانية استدعاء اللاعبين بلايلي وفرحات من اتحاد العاصمة وهداف الدوري التونسي بغداد بونجاح. تربص مارس سيكون بوابتهم للبروز هذا وتشير كل المعطيات إلى أن تربص المنتخب الوطني شهر مارس المقبل سيكون بمثابة بوابة حقيقية للاعبين المحليين من أجال إثبات ذاتهم وتأكيد أحقيتهم بالتواجد مع المنتخب الوطني في المحافل الكروية الكبيرة، وتغيير وجه نظر الناخب الوطني كريستيان غوركوف السلبية تجاه اللاعبين المحليين والبطولة الوطنية التي لم يقتنع إطلاقا بمستواها وقال عنها بأنها ضعيفة وبعيدة كل البعد عن تحقيق طموحات المنتخب. البطولة الوطنية قدمت للمنتخب لاعبين ممتازين على مر العصور صحيح أن البطولة الوطنية لازالت بعيدة كل البعد عن المستوى المطلوب، وعن الاحتراف بمعناه الحقيقي، ولكن ما قد يجهله الناخب الوطني غوركوف هو أن هذه البطولة كانت خزانا رئيسيا لتدعيم المنتخب الوطني بلاعبين ممتازين على مر العصور الماضية، والتاريخ يذكر لاعبين محليين سجلوا أسماءهم بأحرف من ذهب في صورة رابح ماجر، لخضر بلومي، جمال مناد، جمال عماني، والقائمة طويلة قد يتطلب سردها مدة زمنية طويلة. سليماني وبلكالام آخرهم آخر اللاعبين الذين زودت بهم البطولة المحلية الكتيبة الوطنية هما إسلام سليماني الذي انضم إلى صفوف الخضر وهو لاعب في شباب بلوزداد قبل أن تفتح له أبواب الاحتراف في نادي سبورتينغ لشبونة ونفس الأمر بالنسبة إلى سعيد بلكالام الذي التحق بالمنتخب حين كان لاعبا في صفوف شبيبة القبائل، قبل أن ينتقل إلى نادي طرابزون سبور التركي، وكلاهما اكتشفهما الناخب الوطني الساق وحيد حاليلوزيتش، كلاهما تحولا إلى ركيزتين أساسيتين في صفوف المنتخب الوطني أحدهما أنقذ الخضر بأهدافه في عديد المناسبات وآخر صمام أمان حقيقي له في الخط الخلفي علما أن الأخير لم يسعفه الحظ في المشاركة في دورة غينيا الإستوائية بعدما تعرض إلى إصابة أيام قليلة عن انطلاق العرس الكروي القاري. ..ولكنها تراجعت بشكل رهيب في السنوات الأخيرة لا أحد ينكر خير البطولة الوطنية في إمداد المنتحب الوطني بلاعبين أفذاذ على مر السنون الماضية لكن الأكيد أن مستواها قد تقهقر بشكل مخيف خلال السنوات الأخيرة التي توقف فيها خزانها عن تزويد المنتخب بلاعبين، وذلك لعدة أسباب لعل أبرزها سياسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ورئيسها محمد روراوة القائمة أساسا على الاعتماد على اللاعبين المزدوجي الجنسية أولا وغياب التكوين الجيد للاعبين المحليين ثانيا.