يعرف قسم اللإستعجالات بالمستشفى الجامعي "إبن رشد" بولاية عنابة إقبالا متزايدا للأشخاص المصابين بالإنفلونزا الموسمية وهو ما يعكس تخوفهم من تفاقم وضعهم خاصة بعد تسجيل حالات وفيات بسبب هذا الداء في الولايات المجاورة بحسب ما نقلته مختلف وسائل الإعلام وهو ما جعل الكثير من المرضى الذين يتعرضون لنزلات برد حتى وإن لم تكن حادة يفضلون التقرب من مصلحة الاستعجالات لتشخيص حالاتهم بالرغم من أنها لا تستدعي ذلك ويمكن التكفل بها في نطاق البيت العائلي من خلال إتباع بعض التعليمات والنصائح المعتادة وهو ما أشارت إليه المصالح الطبية بالمستشفى. حيث تشهد المصلحة منذ منتصف شهر جانفي المنصرم إقبالا متزايدا للمرضى المصابين بالإنفلونزا الموسمية الذين يصرون على معاينتهم من أطباء مختصين رافضين تماما فكرة التوجه نحو العيادات الطبية الجوارية وهو ما خلق ضغطا جديدا وإضافيا على هذا القسم فيما أكدت مصالح مستشفى "إبن رشد" الجامعي أنه يمكن لأطباء العيادات الجوارية توجيه المرضى إلى المصالح الإستشفائية في حال لزم الأمر وهو ما من شأنه تخفيف الضغط المسجل على المصلحة التي تستقبل أعداد كبيرة من المرضى بصفة مستمرة من ولاية عنابة وحتى الولايات المجاورة جدير بالذكر أن حملة التلقيح ضد الأنفلونزا قد عرفت بداية من 15 أكتوبر 2014 ولا تزال متواصلة إلى غاية 15 مارس المقبل على مستوى الهياكل الصحية خاصة و أن الولاية إستفادت في إطار هذه الحملة بأزيد من 40 ألف جرعة تلقيح فيما تؤكد المصالح المختصة على ضرورة الخضوع للتلقيح خاصة لؤلئك الذين يعانون من أمراض مزمنة على غرار مرضى السكري والربو و الحساسية وكذا المسنون والنساء الحوامل والأطفال الصغار أمام خطر الإصابة بالانفلونزا الموسمية التي يمكن أن تؤدي مضاعفاتها إلى الوفاة خاصة لهذه الفئات التي تعد مناعتها جد ضعيفة.