لم تسر الأمور في لقاء أول أمس مثلما كان يتمناها الجميع من أنصار موولودية بجاية، فبعدما كان لزاما على الفريق الفوز واستغلال أفضلية الملعب والجمهور، من أجل العودة إلى الصدارة التي ضيعها قبل أيام لصالح الوفاق، سقط فريق الموب بخسارة مدوية أمام إتحاد الحراش في الأنفاس الأخيرة من المباراة بهدف قاتل، ليواصل بذلك فريق مولودية بجاية تضييع النقاط بملعبه، ويرهن حظوظه في التتويج باللقب، رغم أن كل المعطيات كانت تصب في مصلحته قبل هذه الخسارة. تراجع رهيب في الأداء والتعب والإرهاق بدا واضحا على اللاعبين ظهر لاعبو مولودية بجاية أول أمس بوجه شاحب جدا، ومستوى أقل ما يقال عنه أنه متوسط، حيث لم يتمكنوا من خلق فرص خطيرة على الحارس قارة، رغم استحواذهم على الكرة في غالب اللقاء، ويبدوا أن زملاء دحوش قد نال منهم التعب والإرهاق، حيث كانوا يمشون فوق الميدان، واكملوا اللقاء بصعوبة بالغة، وهو ما استغله الخصم الذي استطاع بهجمة معاكسة أن يخطف النقاط الثلاث. ليكراب حيوا اللاعبين رغم الخسارة ورفعوا من معنوياتهم رغم الخسارة القاسية التي تكبدها الفريق أول أمس، والتي لم تكن منتظرة بالنظر إلى توقيت تسجيل الهدف، إلا أن أنصار الموب أو " ليكراب" كما يحلوا لهم تسميتهم، ساندوا رفقاء ميباراكو وحيوهم كثيرا على الأداء، حيث صفقوا لهم ورفعوا من معنوياتهم، رغم الأهمية الكبيرة لنقاط لقاء أمس في التنافس على لقب البطولة، الذي ابتعد كثيرا عن فريق الموب، بالنظر للرزنامة الصعبة التي تنتظر الفريق في باقي الجولات. عمراني خرج غاضبا وكان أشد المتأثرين بالخسارة لم يهضم المدرب عبد القادر عمراني الخسارة التي مني بها فريقه، وهو الذي كان يتطلع للفوز بها، حيث غادر أرضية الملعب غاضبا، ولم يدلي بأي تصريح مثلما عود عليه الجميع، وهو ما يفسر تأثره الكبير بهذه الخسارة، التي جعلت الفريق يضيع الصدارة ويبتعد كثيرا عن اللقب، وهو الذي كان يمني نفسه بدوبلي تاريخي مع الموب. لم يتعرف على لاعبيه ويحمل الحكم جانبا من المسؤولية وحسب ما علم فإن المدرب عمراني كان غاضبا من بعض اللاعبين، الذين لم يؤدوا واجبهم كما ينبغي، وظهروا بمستوى متواضع جدا، كما أنهم لم يطبقوا التعلميات التي قدمها لهم، إلى جانب ذلك علمنا أن عمراني لم يتحمل قرارات الحكم، التي كانت في صالح المنافس، بعدما حرم فريقه من ركلة جزاء في الشوط الثاني، بالإضافة إلى عدم إنذار لاعبي الخصم الذين تعمدوا تضييع الوقت، وتوقيف اللقاء في كل مرة. غياب زرداب كان واضحا والهجوم بدون حمزاوي يبقى عقيما بالعودة لمباراة أول أمس فإن جميع من شاهد اللقاء، أجمع على ان غياب زرداب عن الفريق كان مؤثرا جدا، خاصة أن اللاعب وزنه كبير في التشكيلة، نظرا لدوره كموزع ومنظم للاعبين فوق أرضية الميدان، حيث كان اللاعبون تائهين تماما، كما أن الخط الهجومي بدون حمزاوي لا يسجل، وهو ما تجسد منذ الإصابة الإضطرارية لهذا اللاعب، حيث لم يتمكن الهجوم في ثلاث لقاءات متتالية من تسجيل أي هدف، بدليل أن الهدف الذي سجل في مرمى الوفاق كان عن طريق المدافع ميباراكو.