رغم أن مشاركة حسين مترف في اللقاء التصفوي الأخير ضد منتخب إفريقيا الوسطى أساسيا كانت الأولى له في مشواره مع المنتخب وكان اللاعب المحلي الوحيد ضمن التشكيلة الأساسية، حيث لعب رفقة لاعبين لم يسبق وأن لعب بجانبهم من قبل إلا أن كل ذلك لم يثن لاعب شبيبة القبائل عن تأدية مقابلة في القمة بل لعله كان أحسن اللاعبين فوق الميدان لحسه الدفاعي من جهة والهجومي من جهة أخرى. لا بد أنك لازلت منتشٍ بالفوز على إفريقيا الوسطى بالأداء والنتيجة رغم الإقصاء ؟ صراحة صدقني.. إذا قلت لك أننا رغم الفوز الذي حققناه ضد هذا المنتخب والدين الذي رددناه له إلا أننا نخفي بعض الحزن والأسى من الداخل بسبب الإقصاء الذي ترسم قبل إجراء هذه المقابلة، لكن الشيء الوحيد الذي قد يصبرنا بعض الشيء هو أداء الفريق ككل وطرد شبح الخسارة والعزوف عن التسجيل سواء في ملعب جويلية أو غيره، وهو ما تمكنا من تحقيقه تحت قيادة المدرب حليلوزيتش. رغم الإقصاء إلا أن عددا لا بأس به من الجماهير كانت حاضرة لمؤازرتكم ؟ اعتقد أننا بصدد فتح صفحة جديدة في تاريخ الكرة الجزائرية مع المدرب حليلوزيتش وعليه فإن الجمهور الجزائري يعرف الكرة وأعتقد أن حضورهم كان من أجل الوقوف مع اللاعبين والمدرب ومساندتهم رغم علمهم بأن منتخبهم مقصى لكنهم أبوا إلا أن يحظروا، وكن متأكدا من أن مناصرينا قد تيقنوا أنهم يملكون مدربا أعاد الروح للفريق وأخرجهم من نفق النكسات المتوالية، وعليه فإني أتوقع أن يزداد عدد الأنصار مستقبلا مع تحسن أداء المنتخب. في رأيك ما الذي منع المدربين السابقين الذين أشرفوا على المنتخب من إشراكك في اللقاءات واكتفائهم بتوجيه الدعوة الاحتياطية فقط؟ لكل مدرب نظرته للأمور وللاعبين كذلك قد لا يلام المدرب إذا أشرك لاعبا يراه مناسبا ولا يلام إذا فضل واحدا على آخر، وذلك لأنه يرى مصلحة المنتخب فوق أي اعتبارات أخرى شخصيا لا أحقد على أي من المدربين الذين أشرفوا على سواء في المنتخب أو في النادي لأن للمدرب مسؤوليات كثيرة وغالبا ما يحمل مسؤولية الإخفاق. لقد تلقينا مفاجأتين الأولى من المدرب بإشراكك أساسيا والثانية أداؤك الممتاز في اللقاء صراحة هل توقعت المشاركة أساسيا؟ صدقي مع حليلوزيتش لا يمكن أبدا أن تتوقع إن كنت ستشارك أم لا وهذه ميزة ينفرد بها هذا المدرب، حيث يبقى السوسبانس بين اللاعبين حتى أولئك الأساسين مع أنديتهم قد تراهم في كرسي الاحتياط مع المنتخب وعليه فاني لم أتوقع المشاركة أساسيا ليس لأني أخشى المنافسة على العكس بل للأسباب السالف ذكرها. وكيف تتوقع مستقبل اللاعب المحلي مع حليلوزيتش ؟ أحسن بكثير مما كان عليه في السابق لا أعتقد أني اللاعب المحلي الوحيد القادر على إفادة المنتخب الوطني، وإن كنت أرى أنني لازلت أتعلم بل هناك لاعبين قادرون على الدفع بهذا المنتخب إلى أبعد الجدود، وكل ما يلزمهم هو التفاتة جادة وتأطير ومتابعة مستمرة. نترك كلمة الختام حسين ؟ أولا أشكر المدرب على وضع ثقته في شخصي وأتمنى أن يكون راضيا عما قدمته وثانيا أوجه شكر لكل المناصرين الذين حضروا اللقاء وتكبدوا المجيء لمشاهدتنا، وإن شاء الله سنفتح صفحة جديدة في تاريخ الكرة الجزائرية مع الدرب حليلوزيتش.