كشف وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة أمس بالكويت أن الجزائر "تعكف" على إعداد ورقة متكاملة تتضمن جملة من الإقتراحات والإجراءات العملية الكفيلة بتطوير المعمل المشترك لمنظمة التعاون الإسلامي. وأوضح لعمامرة في كلمته أمام مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة بالعاصمة الكويتية على مدار يومين أن مثل هذه الاجراءات والاقتراحات من شأنها "إضفاء قدر متزايد من الفعالية والشفافية على العمل المشترك للمنظمة". و في ظل عالم تميزه الصراعات والتنافس وفي وقت تعرف فيه الأمة الإسلامية تحديات سياسية وإقتصادية وإجتماعية وحضارية "غير مشهودة" فان المنظمة "مدعوة بإلحاح", يضيف ممثل الجزائر في الدورة الحالية للمنظمة إلى "تفعيل هياكلها وتكييف أدواتها ولن يتأتى ذلك إلا بما سنعتمده من توصيات وما سنتخذه من قرارات". وتمثل خطة العمل الجديدة لمنظمة التعاون الإسلامي 2016 -2020 -بالنسبة لعمامرة- "لبنة جديدة من أجل دعم العمل الاسلامي المشترك", داعيا في هذا الصدد الى "الاستفادة من تجربة العشرية السابقة سواء تعلق الامر بتحديد الاولويات او بآليات التنفيذ او بشروط الشفافية والصرامة التي يجب أن تميز هذه العملية". و كانت أشغال الدورة ال42 لمجلس وزراء خارجية منظمة مجلس التعاون الاسلامي قد افتتحت امس الإربعاء بالكويت تحت شعار "الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الارهاب" تحت رئاسة امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، و الجزائر ممثلة بوزير الدولة وزير االشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة الذي من المنتظر أن يلقي كلمة يتحدث فيها عن التجربة الجزائرية الرائدة في مجال مكافحة الإرهاب و كذا الجهود التي بذلتها الجزائر للمساهمة في حل الأزمة المالية و تجنيها حربا أهلية.وأكد امير الكويت في كلمته الافتتاحية على "ضرورة" مكافحة كل اشكال الارهاب من خلال "تظافر" جهود كل الدول داعيا في هذا السياق الى محاربة ما يسمى بتنظيم داعش في المنطقة العربية والاسلامية.