كشف الصراع القائم بين مستثمرين فرنسيين من المتعامل الأجنبي "جي .سي .ديكو " المختص في تسيير الإشهار على اللوحات الثابتة والشاشات المرئية بمختلف المحطات الجوية الوطنية والدولية لمطار هواري بومدين، والمدير التنفيذي للشركة بالجزائر عن تلاعب في قاعدة 49/51 المنظمة للإستثمار الأجنبي بالجزائر ، بعد محاولة إجباره على إمضاء وثائق تفيد أنه حصل على نسبة 51 بالمئة من الصفقة في حين لا يملك الطرف الجزائري سوى 20 بالمئة فتحت مصالح الأمن بالعاصمة تحقيقا مع مستثمرين فرنسيين وأخر من جنسية مغربية ويتعلق الأمر بكل من مدير الوكالة الإشهارية الممثلة للعلامة التجارية للمطارات"جي .سي. ديكو "، ممثلة لفرع شركة الأم "جي.سي ديكو " للمطارات الرائدة في مجال الإشهار في كل من شمال إفريقيا والشرق الأوسط ، أحد المساهمين بذات الشركة، إضافة إلى موظّف من جنسية مغربية يعمل بذات الشركة ،وذلك إثر شكوى رفعت ضدهم من قبل المدير التنفيذي ومساهم جزائري يتهمهم بالتخريب العمدي لملك الغير، السرقة، التهديد بالاعتداء ،السّب والشتم بعد استكمال إجراءات التحقيق أحيلت أوراق القضية على محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة . ..سب ..شتم.. وتهديد والسبب رفض التوقيع وتفيد الشكوى التي تقدّم بها المدير التنفيذي بالشركة أنه وبتاريخ 16جويلية من السنة الفارطة دخل المتهمون الثلاثة الجزائر قادمين من العاصمة الفرنسية باريس، وتوجّهوا مباشرة نحو مقر الشركة بهدف سرقة ملفات إدارية تحوي وثائق محاسبية كانت متواجدة بمكتب المدير التنفيذي . مضيفا في ذات الشكوى أن عون الأمن منعهم من الدخول إلى مقر الشركة لأنه لم يتعرف عليهم إلا أنهم اعتدوا عليه جسديا ، وأمطروه بوابل من الشتائم قبل أن يطردوه نهائيا من الشركة استجوبت قاضي محكمة الجنح بمحكمة بئر مراد رايس أول أمس الضحية بخصوص حقيقة الخلاف بينه وبين المتهمين فأكّد أنه رفض الرضوخ لطلباتهم في التوقيع على وثيقة تفيد بأنه متحصّل على نسبة 51 بالمئة من أسهم الشركة، لأنه في الحقيقة لا يملك سوى 20 بالمئة على حد تصريحاته أمام العدالة ،ما يجعل مسيري فرع شركة الفرنسية بالجزائر في موقف محاولة خرق صارخ لقاعدة 49/51 المنصوص عليها في قانون المالية التكميلي لسنة 2009 والتي تعطي الشريك الجزائري عمومي أو خاص نسبة 51 بالمائة من أصول أسهم الاستثمار المقام في الجزائر ، ويلزم دفتر الشروط الخاص بالمناقصات المكتتبين الأجانب الإستثمار في نفس مجال نشاط شركة وطنية يملك أغلبية رأسمالها مواطنون مقيمون بالجزائر الضحية شغل منصب المدير التنفيذي بعدما فاز بمناقصة طرحتها الشركة الفرنسية بمطار هواري بومدين سنة 2007 ولكن رفضه أوامر المستثمرين الفرنسيين أخذ منعرجا آخر حيث تعرّض للسب والشتم والتهديد فضلا على إصدار تعليمة بمنعه من دخول مقر الشركة. طرد دون قرار من الجمعية العامة واتضح من أوراق القضية أن قرار الطرد كان تعسفيا في حق المدير التنفيذي كونه لم يعمد إلى قرار الجمعية العامة للشركة ،وحاولت قاضي الجلسة معرفة الأسباب التي دفعت بالمسيّر الفرنسي لإصدار قرار منع المدير التنفيذي من دخول الشركة، إلا أن المسيّر الفرنسي حاول التملص مؤكدا أن تعليمته لم تخص المدير التنفيذي بل تعلقت بمنع كل الموظفين من التجوّل بالشركة في أوقات العمل وبرروا إقتحام مكتب الشركة، بأنهم يملكون أكبر حصة في الشركة، وأن وثائق المحاسبة التي قال الضحية أنهم قدموا لسرقتها كانت بحوزتهم ،أما الموظف المغربي الجنسية فأنكر ضلوعه في اقتحام مقر الشركة بالعنف أو تحطيم أبوابها المدير التنفيذي يطالب ب 10 ملايير سنتيم طالب محامي المدير التنفيذي المتأسّس طرفا مدني في القضية تعويضا قدره 10ملايير سنتيم تعويضا عن الأضرار المادية والمعنوية اللاحقة به منذ سنة في حين التمس وكيل الجمهورية بمحكمة بئر مراد رايس توقيع عقوبة سنتين حبسا نافذا وغرامة بقيمة 100ألف دينار في حق المتهمين الثلاثة . يسيطر المتعامل الفرنسي "جي .سي .ديكو " على الإشهار في مطار هواري بومدين منذ سنوات بعدما فاز بصفقات مع مؤسسة تسيير خدمات ومنشآت مطارات الجزائر، ، وأعيب على الأخيرة إقصاء المؤسسات الوطنية عمومية وخاصة من خلال فرض شروط تعجيزية على المؤسسات الوطنية منها إثبات الخبرة والتعامل مع أربعة ملايين مسافر على الأقل سنويا واستخدام تجهيزات جديدة لم يسبق استعمالها وكانت آخر صفقة فازت بها الطرف الفرنسي سنة 2012 ولمدة ثمانية سنوات بمبلغ 56 مليار سنتيم وهي ذات الصفقة التي خسرها متعامل عمومي في الاتصالات ،ما أثار حفيظة المشاركين الذين رفعوا مطلب تعديل دفتر الشروط ، إلا أن المتعامل الأجنبي بقي يسطر على الإشهار في المطارات كونه فوزه بالمناقصة بقي في نظر مؤسسات تسيير خدمات المطارات مستحق كونه قدم أفضل عرض مالي وتقني يضمن تقديم أحسن خدمة محطات من مسار نشاط شركة " جي .سي.ديكو " -"جي. سي .ديكو" مسجلة على قائمة "يوروليست" في بورصة "يورونيكست باريس" وهي جزء من مؤشر "يورونيكست 100". - باتت شركة "جي. سي. ديكو " أكبر شركة إعلانات طرقية في العالم خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتحقق أرقام أعمال ضخمة في كل من الإمارات ،قطر والمملكة العربية السعودية، ةودخلت السوق الجزائرية سنة 2007. - في سبتمبر 2010 : أمضت شركة جي. سي. ديكو عقدا في الجزائر لمدة خمسة سنة للإشهار في محطات الحافلات على مستوى ثلاث مدن رئيسية بالجزائر -15 أكتوبر 2010: حصلتا "جي. سي. ديكو" التابعة لشركة الأم صفقة للإعلانات بجميع مطارات السعودية لمدة 10 سنوات ، وأصبحت تقدم خدمات متجر المحطة الواحدة لإعلانات المطارات على مستوى 26 مطارا بالمملكة العربية السعودية لتكون الدولة رقم 56 التي يتمركز فيها نشاط الشركة - ديسمبر 2010 : أبرمت" جي .سي. ديكو " صفقة لمدة 10 سنوات مع مؤسسة مطارات دبي لامتيازات الإعلانات الحصرية فيأكبر المطارات بكل من دبي وورلد سنتر و مطار آل مكتوم الدولي - تحصّلت" جي .سي . ديكو" شركة الإعلانات الخارجية الأولى في العالم على رقم قياسي عالمي في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لإنشائهم أكبر لوحة إعلانات خارجية في العالم في مطار الملك خالد الدولي في مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية. واستغرقت عملية إنشاء هيكل اللوحة الإعلانية أكثر من ثلاثة أشهر (12 ألف ساعة) ويبلغ قياسها 250 متر وبمساحة x 12 متر بمساحة كلية 3000 متر مربع ،وتم تركيب إعلان "آل. جي" في غضون سبعة أيام فقط عند مدخل طريق مطار الرياض. - عائدات 2013: 2676 مليون يورو،و1305 ملايين يورو خلال النصف الأول من عام 2014 - الأولى عالميا في أثاث الطرق (480.400 لوحة إعلانية) - الأولى عالميا في الإعلانات في وسائط النقل مع أكثر من 145 مطارا وأكثر من 276 عقدا في عربات المترو والحافلات والقطارات وقطارات الترام (379.000 لوحة إعلانية) - الأولى في أوروبا من حيث لوحات الإعلانات (191.000 لوحة إعلانية) - الأولى في الإعلانات الخارجية في منطقة آسيا المحيط الهادي (211.400 لوحة إعلانية) - الأولى في الإعلانات الخارجية في أمريكا اللاتينية ( 30.000 لوحة إعلانية) - الأولى عالميا في الدراجات الهوائية المؤجرة بالخدمة الذاتية - 1.082.400 لوحة إعلانية في أكثر من 60 بلدا - تنشط في 3700 مدينة يبلغ عدد سكانها أكثر من 10 آلاف نسمة - توظف 11.900 عاملا