استمرت أمس حركة الإضراب التي شنها عمال الميدان، التابعين لمؤسسة استغلال التراموي سيترام، لليوم الثالث على التوالي دون التوصل إلى حل يضع حدا للتوقف عن العمل وينهي التذبذب الذي تعرفه حركة النقل في العاصمة بعد أن أدار مسؤولو المؤسسة والوصاية ظهرهم للعمال المضربين وإعلان العمال مواصلة إضرابهم حتي تلبي مطالبهم . وقد أرجع عمال مؤسسة سيترام بمختلف محطات تراموي الجزائر العاصمة، أسباب الإضراب إلى مطالبتهم بتوفير شبكة للأجور ما يضطرهم إلى تلقي أجورهم بشكل جزافين وأن قطارات الترامواي الثمانية التي تضمن الخدمة الأدنى لا يقودها سائقون وإنما أعوان تحكم. وبالرغم من ضمان الخدمة الأدنى في الجزء الرابط بين حي المعدومين بحسين داي ودرقانة، أعرب مستعملو الترامواي من جهتهم عن غضبهم لساعات الانتظار الطويلة أملا في رؤية التراموي. هذا وكانت قد أعلنت مؤسسة استغلال التراموي في بيان خلال اليوم الأول من الإضراب أن "تراموي الجزائر سيعرف اضطرابات في النقل اثر توقف عن العمل جماعي شنه جزء من العمال بصفة غير قانونية"، ولم تدل مسؤولة خلية الإتصال بمؤسسة سيترام الجزائر بأي تصريح حول الموضوع.