دعت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، الى تقوية النسيج الاجتماعي عن طريق معالجة كل المشاكل التي يعاني منها المواطن بولاية غرداية للقضاء على أسباب الفتنة التي تسببت في وفاة مواطنين أبرياء. وشددت السيدة حنون خلال افتتاحها أمس لاجتماع التنسيقية الوطنية لمنظمة الشباب للحزب، أن تحصين ولاية غرداية يتطلب وجود "دولة قوية تسهر على تقوية النسيج الاجتماعي عن طريق معالجة كل المشاكل التي يعاني منها المواطن بهذه الولاية"، موضحة أن هناك "قوى خفية تحاول خلق صراع طائفي في هذه الولاية .. كونها تمثل بوابة الجنوب الجزائري الذي يحتوي على ثروات طبيعية هامة"، كما اعتبرت أن "إغراق المنطقة في العنف والانزلاقات الخطيرة هو أمر مدبر من طرف قوى ومنظمات خارجية تسعى لتفكيك الأوطان وتشريد شعوبها". وفي نفس السياق، أشارت حنون إلى أن الجزائر "توجد اليوم في منعرج حاسم، إما أن تصحح أخطاءها وإما أن تعرض نفسها للتفكيك"، من جهة أخرى، لم تفوت زعيمة حزب العمال الفرصة لانتقاد ما أسمته ب "الأوليغارشية" التي تقوم "على نهب العقار والسعي لامتلاك الأراضي،خاصة بالمناطق الجنوبية،لاستعمالها كضمان للحصول على قروض بنكية"، واعتبرت في هذا المشأن أن هذه الممارسات "هي في حد ذاتها عنف في حق أغلبية الشعب وتهدد السلم الاجتماعي"، مطالبة الحكومة ب "البحث عن مصادر التمويل لدى الأغنياء الجدد الذين انتفعوا من سخاء الدولة، عوض الاقتطاع من جيوب العمال".