إستنفرت مديرية الصحة في ولاية البويرة مصالحها قصد إحتواء الحمى القلاعية، التي تفشت في أوساط سكان المدينة، حيث سجل مستشفى، محمد بوضياف، 9 حالات مصابة في الفترة الأخيرة. كشفت مصادر من مستشفى محمد بوضياف بالبويرة ل "السلام"، أن هيئته أحصت مؤخرا 9 حالات إصابة بالحمى القلاعية وسط المواطنين عبر إقليم الولاية، وأنّه لم تُسجّل وفيات بهذا الداء الخطير، واقع حال دفع مديرية الصحة في الولاية إلى إستنفار مصالحها قصد إحتواء هذا الدّاء، وكبح تفشيه على نطاق أوسع، وذلك من خلال تكثيف الحملات التحسيسية والتوعوية، وتجنيد فرق طبية تنشط في مستشفيات ومصحات الولاية بشكل دوري لفحص المرضى وتحديد المصابين منه بالحمى القلاعية في مراحلها الأولى، قبل أن يصل الداء إلى مراحل متقدمة، هذا فضلا عن توفير 9 آلاف جرعة تلقيح وزعت عبر مستشفيات ومستوصفات الولاية بالتساوي، هذا وأوضحت مصادرنا أنه يرتقب أن يتراجع هذا الداء في الأيام القليلة القادمة بعد إتخاذ الإجراءات السابقة الذكر. وتعود أساب إنتشار هذا الداء حسب المختصين لتناولهم لحوم الأبقار المريضة، واقع حال جعل مديرية التجارة بالتنسيق مع مصالح وزارة الصحة بالولاية إلى شن حملات مراقبة ومعاينة واسعة على أسواق اللحوم وكذا إصطبلات تربية المواشي والأبقار في الولاية. في السياق ذاته من جهتهم، يعيش سكان البويرة حالة هلع وخوف كبيرين من هذا الداء الذي تصاحب المصابين به تداعيات ومضاعفات خطيرة جدا على غرار الإرتفاع في درجة حرارة الجسم، التي تأدي في كثير من الأحيان الموت والشلل الجزئي.