أعلن عبد الناصر سايح، المدير العام لبريد الجزائر أمس عن وضع 600 جهاز جديد للتوزيع الآلي للأموال قريبا عبر العديد من مكاتب البريد، وذلك في إطار عصرنة وترقية خدمات مؤسسة البريد والحد من ظاهرة الاكتظاظ. كما طمأن سايح المواطنين باتخاذ عدة تدابير على مستوى المديريات الولائية للبريد لمراقبة الموظفين الذي لا يقومون بواجبهم، خصوصا إصلاح الأعطاب وصب الأموال في أجهزة التوزيع الآلي للأموال، وذلك بغية تفادي الطوابير التي تشهدها مكاتب البريد في مناسبات معينة، هذا بعدما أكد أنّ الإدارة تسعى إلى جعل كل مكتب رئيسي على مستوى البلدية يتوفر على هذا الموزع قبل نهاية السنة الجارية، مشيرا إلى أن هذا المشروع يدخل في إطار الجهود المبذولة من اجل رفع الضغط على مكاتب البريد وترقية الخدمة العمومية لصالح الزبون. في السياق ذاته، أشار المتحدث إلى أنه سيتم كذلك في إطار عصرنة المؤسسة وتعزيز استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال لتحسين نوعية الخدمات المقدمة للمواطن، تحسين خدمة الإطلاع عن الرصيد وتوفير الصكوك البريدية للمواطنين في مدة 15 يوما . وبشأن الاعطاب التي تصيب الشبكة البريدية، أوضح المدير العام لبريد الجزائر أن الإدارة لديها مخطط ينتهي مع نهاية شهر أكتوبر الحالي بالتعاون مع مؤسسة اتصالات الجزائر يهدف إلى عصرنة الشبكة بالألياف البصرية للقضاء نهائيا على هذه الأعطاب، مشيرا إلى أن هذا المشكل بدأ يزول والشبكة في تحسن مستمر والدليل على ذلك أن بريد الجزائر أجرى خلال يوم 14 جويلية الفارط مليون و800 ألف سحب بقيمة 25 مليار دينار جزائري، منوها إلى أن هذا الرقم كبير ودليل على تحسن الشبكة، و قال "المؤسسة تتوفر اليوم على نظام جديد يعوض مشاكل عطب الألياف البصرية والممثل في الشرائح المتطورة لشبكة الإنترنيت، موبي كونكت الجيل ال 3". أما فيما يتعلق بمشكل عدم توفر السيولة المالية في بعض المكاتب أوضح ذات المسؤول قائلا أن "بنك الجزائر يقوم بجهود كبيرة لتمويل بريد الجزائر بالسيولة، لكن هذه الظاهرة تحصل عادة في المكاتب البعيدة ولا تستغرق إلا ساعات قليلة".