تمكنت مصالح الدرك الوطني بوهران من تفكيك شبكة للاتجار الدولي بالمخدرات إنطلاقا من الحدود الغربية للبلاد، مع حجز 649 كلغ من الكيف المعالج. وقد سمحت هذه العملية "النوعية" بتوقيف 6 عناصر من هذه الشبكة التي احترفت تهريب المخدرات من خلال ادخالها الى التراب الوطني عبر الشريط الحدودي الغربي، والسعي إلى إيصال كميات هامة من هذه السموم نحو بلدان مجاورة من خلال نشاط الاتجار الدولي بالكيف المعالج. كما مكنت ذات العملية التي نفذها دركيو فصيلة الأبحاث للمجموعة الاقليمية لوهران مدعمين بأفراد فصيلة الأمن والتدخل، وفرقة الكلاب المدربة، من حجز 7 سيارات ما بين نفعية وسياحية، إضافة إلى شاحنة، ومبلغ مالي يفوق 6 ملايين دينار، يشكل بعض عائدات نشاط الاتجار بالمخدرات للشبكة. وكانت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بوهران قد أطقت قبل ذلك حملة تحقيقات وتحريات بناء على معلومات تفيد بوجود شبكة اجرامية دولية تنشط في ميدان ترويج كميات كبيرة من الكيف المعالج، حيث تم وضع تشكيلات أمنية ثابتة وأخرى متحركة لمراقبة وترصد حركة عناصر الشبكة التي كانت تتأهب لنقل الكمية المحجوزة نحو إحدى المدن الشرقية للوطن، وعلى اثر مداهمة منزل المشتبه به الرئيسي وهو منسق نشاط الشبكة "35 سنة"، تم توقيفه إلى جانب أحد شركائه "38 سنة" بالإضافة إلى ضبط مبلغ مالي يشكل عائدات المتاجرة بالمخدرات وأربعة هواتف نقالة كانت تستعمل في تنسيق تحركات ونشاط عناصر الشبكة. ومواصلة للتحقيق في نفس القضية تم مداهمة منزل متورط ثالث كائن ببلدية بئر الجير بوهران، حيث ضبط المحققون داخل المرآب كمية من المخدرات وأخرى داخل سيارة نفعية كانت في نفس المرآب، يصل إجمالي وزن كلتا الكميتين 649 كلغ. كما تم حجز داخل مرأبين لذات المنزل سيارتين سياحيتين، وبعد تفتيشهما تم اكتشاف مخابئ سرية مهيأة لتخزين الكيف المعالج قبل ضبط سيارة رابعة وجد بداخلها مبلغ مالي يزيد عن 2 مليون دينار. وأفضت التحريات كذلك الى توقيف شركاء آخرين ينشطون بنفس الشبكة ويتعلق الأمر بعنصر"43 سنة" تم توقيفه بحي كناستيل وشخصين آخرين "59 و60 سنة" ضبطت بحوزتهما مبالغ مالية تشكل عائدات نفس النشاط الاجرامي وسيارتين استعملتا لذات الغرض .