محاولة جديدة الهدف منها تمزيق الجزائر إلى دويلات أقبلت ما حركة فرحات مهني التي أطلقت على نفسها تسمية “ الحكومة المؤقتة لمنطقة القبائل” على خطوة جديدة لتوريط البرلمان الفيدرالي الألماني ومحاولة جره للتدخل في الشؤون الداخلية الجزائرية ، وهذا من خلال تزييف الحقائق وإظهار أن في الجزائر شعبين “قبائلي وعربي”، من أجل تلقي الدعم والتضامن و كسب التعاطف من قبل الساسة الألمان. و قد وجهت الحركة الإنفصالية المدعومة من قبل فرنسا و المخزن المغربي رسالة إلى البرلمان الألماني في محاولة يائسة لجر الحكومة الفيدرالية الألمانية وتوريطها للتدخل في الشأن الداخلي الجزائري، من خلال نشر أفكار مغلوطة وإقناع دول بعينها للتأثيرعلى القرار الجزائري، سيما وأن الكل يعلم أن المخزن المغربي يمول هذه الحركة التي جعلت من باريس مقرا لها. وقد أستطاع فرحات مهني المعروف بتوجهاته المعادية للجزائر زعزعة استقرار البلاد من خلال نسج علاقات وطيدة بينه وبين الصهاينة وتبني مخططات استعمارية تهدف كلها للنيل من وحدة الشعب الجزائري و ترابه والتشكيك في قيادته وبث الفرقة عن طريق تزييف الحقائق وتلفيقها، و آخر المغالطات كانت في الرسالة الموجهة للبرلمان الفيدرالي الألماني كان القصد منها تضليل الساسة الألمان ومدهم بحقائق خارج المنطق وادعاءات توحي بأن ثمة شعب آخر في الجزائر يعاني الظلم والتضييق. وقد فشلت حركته وحكومته المزعومة التي يجتمع حولها بضعة أشخاص مخنثين، أغلبهم لا يعرف الجزائر إلا بالاسم باعتبار أنهم يملكون الجنسية الفرنسية، إقناع الولاياتالمتحدة كدولة قوية بتبني أفكارها والتأثير على الجزائر، إلا أن الولاياتالمتحدة التي تربطها بالجزائر علاقات وطيدة خاصة في مجال مكافحة الإرهاب رفضت تبني طرح فرحات مهني ولم يستقبله أي مسؤول أمريكي. إلا أنه ما يزال يسجل الفشل تلوى الآخر ، بعدما تبنى خطاب يشبه كثيرا خطاب وزيرالخارجية الصهيوني ليبرمان ليدفع ألمانيا لاتخاذ قرارات ضد الجزائر، بعدما فشل من قبل في استمالة دولا أوربية ما تزال ترى فيه حالة شاذة، تدفعه أطماع شخصية يستمدها من دعم صهيوني واضح . للإشارة فإن هذه الحركة التي تعزف على وتر العرقية في الجزائر وجدت في نظام المخزن ممولا لنشاطاتها المشبوهة، وقد أثبت نظام الملك في المغرب دعمه للحركة من خلال السماح لفرحات مهني القيام بنشاطات معادية للجزائر انطلاقا من المغرب ، وذهب المخزن بعيدا في سياسته اتجاه الجزائر حين طالب مشاركون في ندوة حول الأمازيغية عقدت في المغرب مؤخرا بمشاركة فرحات مهني ، بالاعتراف “بحكومة مهني”، و هو موقف عدائي على خلفية وقوف الجزائر مع الشعب الصحراوي والدفاع عن قضيته العادلة التي يعترف بها المجتمع الدولي.