قامت أزيد من 25 عائلة بنهج ملاح سليمان الواقع بمدخل المنطقة المسماة بالبطحة، بغلق شارع العربي بن مهيدي المعروف باسم طريق جديدة، و20 عائلة أخرى تقطن بحي ڤيتوني عبد المالك بغلق الطريق المؤدي إلى وسط المدينة، احتجاجا على حرمانهم من الإستفادة على سكنات جديدة، مطالبين الوالي نور الدين بدوي بالتدخل السريع وإدماجهم ضمن السكان الذين سيتم ترحيلهم إلى المدينةالجديدة علي منجلي. أدت الفيضانات التي وقعت بداية الأسبوع من يوم السبت إلى تعرض أزيد من 45 عائلة تسكن سكنات هشة إلى المبيت في العراء، وهم إلى حد كتابة هذه الأسطر ما يزالون تحت وطأة الصدمة بعدما غمرتهم مياه الأمطار داخل منازلهم والتى أسفرت عن إتلاف الأثاث، في حين لم تسجل أية خسائر بشرية، أين قام السكان بغلق الطرق الرئيسية للمدينة التي تشهد حركة قوية للمركبات، دامت أكثر من ساعتين أحدثوا شللا تاما في حركة الأمور، لاسيما وولاية قسنطينة تشهد وضعا غير مرضي بسبب أشغال الترميم على مستوى جسر سيدي راشد التي ما تزال الأشغال به قائمة إلى اليوم منذ انطلاقها في 21 أوت الماضي لمدة لا تتجاوز 70 يوما، ومن المفروض أن يسلم في الفاتح نوفمبر 2011، وغلقه خلق أزمة داخل المدينة المعروفة بطرقاتها الضيقة أمام ما تشهده من اكتظاظ نتيجة التوقف العشوائي للمركبات السياحية وسيارات الأجرة خاصة بشارع العربي بن مهيدي. عائلات ڤيتوني عبد المالك عاشت أوضاعا مزرية منذ بداية تساقط الأمطار، حيث وضعت تحت المراقبة من قبل عناصر الحماية المدنية خشية وقوع كوارث من الصعب تداركها، بسبب هشاشة هذه السكنات التي تعود إلى فترة الاستعمار ولم تجر عليها أية عمليات ترميم، كما استثني سكان هذا الحي من الاستفادة من سكنات جديدة بالرغم من المشاريع السكنية التي أنجزتها الولاية وترحيل العائلات في إطار القضاء على السكن الهش والأكواخ القصديرية، كانت آخر عملية هي إجراء القرعة على 8500 عائلة موزعة عبر 65 حيا ببلدية قسنطينة وحدها، وسجلت دائرة قسنطينة أزيد من 3000 طعن ما زال قيد الدراسة، قبل أن يتم ترحيل هذه العائلات جماعيا. السكان طالبوا من والي قسنطينة التدخل السريع وإيجاد حل استعجالي لحالتهم التي باتت لا تحتمل، لاسيما وقد كشفت الأمطار وضعهم المزري، مهددين بتصعيد احتجاجهم إذا ما بقي الوضع على حاله.