شددت المصالح البيطرية مراقبتها على نقاط بيع المواشي لكشف تجاوزات الباعة الذين يعمدون إلى تسمين الكباش باستعمال مادة “الميغاماكس” بحثا عن الربح السريع. بأيام قلائل قبيل العيد زاد تهافت المضاربين وسماسرة الكباش ومتحيني الفرص على استعمال دواء “الميغامكس” بتواطئ مع بياطرة يدسون على أخلاقيات المهنة وقواعد ممارستها بهدف تسمين الكباش وبيعها بمبالغ خيالية لا تعكس أثمانها الحقيقية ضاربين بذلك صحة المستهلك وجيوب المواطنين عرض الحائط. وتواجه مصالح وزارة التجارة والسلطات المعنية على مستوى البلديات كثيرا من الصعوبات لضبط أسواق الماشية الفوضوية التي تنتشر، كالفطر كلما اقترب موعد عيد الأضحى وبرغم صدور قوانين تمنع تحويل المتاجر إلى غير نشاطها المصرح بها لدى مصالح السجل التجاري يتحدى تجار وبزنسيين إجراءات الوزير بن بادة في وضح النهار، مستغلين حاجة المواطنين الماسة إلى نقاط بيع منظمة تضمن فيها الرقابة البيطرية وفق المقاييس القانونية. للعلم تمكنت مصالح البيطرة عبر التراب الوطني حسب تصريح سابق لوزير الفلاحة رشيد بن عيسى من تلقيح 17 مليون رأس ماشية معظمها من الكباش الموجهة للاستهلاك سواء في المذابح أو للأضحية، وتمنع وزارة الفلاحة الموالين من الإخلال بشروط الرقابة البيطرية من خلال تحديد رزنامة زمنية لإخضاع الثروة الحيوانية للفحص البيطري، ما يجعل أي عملية فحص ومراقبة في هذا الظرف مشكوك فيها وتهدف إلى الغش وتسميم الأضاحي بمادة “الميغامكس” المسمنة.