تولي السلطات المحلية ببرج بوعريريج أهمية بالغة لقطاع البيئة، وذلك من خلال الرهان على عمليات تسيير ورسكلة وتثمين النفايات. ولعل أبرز تلك المؤشرات التي توحي بذلك حملات التوعية والتحسيس وكذا حملات النظافة المنظمة بكل أحياء المدينة، على غرار العملية التي انطلقت شهر أوت الفارط المتعلقة بنظافة المحيط والبيئة ولا تزال متواصلة على يومنا هذا، والتي تم على إثرها نقل أزيد من 120 ألف طن من مختلف النفايات الهامدة والمنزلية نحو مركز الردم التقني للنفايات، وذلك بمشاركة مختلف المديريات المعنية والمؤسسات العمومية، بالإضافة إلى مشاركة فعالة ل 22 بلدية بعمالها المقدر عددهم أكثر من 1500 عون نظافة وكذا الوسائل المادية، إضافة إلى بعض المواطنين والسكان والجمعيات الفاعلة، لتضاف لها ورشات الجزائر البيضاء، ولتفعيل العملية أكثر تعتزم السلطات المحلية بالولاية على إنشاء مؤسسة عمومية تجارية توكل لها مهمة رفع النفايات المنزلية، في الوقت الذي تم إعلان استشارة من طرف بلدية برج بوعريريج للتعاقد مع مؤسسة خاصة لتخفيف العبء على مصالح البلدية. كما تم إنشاء لجنة خاصة مكونة من مصالح شرطة العمران والبيئة، مديرية الضرائب، مديرية التجارة، مديرية البيئة، ومصالح البلدية تعمل على تحسيس أصحاب المحلات التجارية بضرورة المساهمة في عملية نظافة المحيط من خلال عدم رمي مادة الكرتون والاستغلال العشوائي للأرصفة، حيث باشرت اللجنة عملها وقامت لحد الآن بزيارة أكثر من 400 محلّ عبر مختلف الأحياء. إن رهان التحكم في النفايات وتسييرها ليس فقط مسؤولية مسؤولي الولاية ، بل تعدى ذلك إلى مصالح الحكومة، حيث لا يزال وفد هام من كوريا الجنوبية يقوم بزيارات عمل إلى ولاية برج بوعريريج، من أجل إعداد دراسة لتسيير النفايات على مستوى الولاية العملية تندرج في إطار التعاون المشترك بين الجزائروكوريا الجنوبية في مجال البيئة بعد التوقيع على اتفاقيتي إطار لإنشاء مخطط توجيهي لتسيير النفايات الصلبة المنزلية والخاصة بولايتي برج بوعريريج والبليدة بين الوكالة الوطنية للنفايات بالجزائر ممثلة في وزارة البيئة والمعهد الكوري للصناعة و تكنولوجيا، حيث عكف الوفد الكوري خلال كل زيارة بالتنسيق مع ممثلين عن مديرية البيئة بالولاية برج بوعريريج وممثلين عن المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني للنفايات بالولاية وكذا ممثلين عن بلدية برج بوعريريج، على وضع الروتوشات الأخيرة ومناقشة عرض المخطط التوجيهي والذي تم عرضه مؤخرا بفندق الجزائر بحضور مسؤولي رفيعي المستوى من قبل حكومتي البلدين، كما قام الوفد بزيارة إلى مركز حرق النفايات الاستشفائية المتواجد بمحاذاة مستشفى "بوزيدي لخضر " وكذا زيارة المفرزة الصناعية ب "بومرقد "ببرج بوعريريج.