استكملت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، محاكمة المتهمين في المجموعة الأولى المتعلقة بإبرام صفقة المراقبة البصرية والحماية الإلكترونية مع سوناطراك، ويتعلق الأمر بكل أل اسماعيل محمد رضا، بلقاسم بومدين، حساني مصطفى، شيخ مصطفى، مزيان محمد رضا وبشير فوزي، مغاوي الهاشمي وابنه يزيد. وخلص من سبع جلسات متتالية، أن شركة كونتال الجزائرية المملوكة لآل اسماعيل رضا عمدت إلى عقد شراكة مع المجمّع الألماني فونكوارك من أجل الحصول على صفقات مع سوناطراك بعدما استغل صداقته مع مزيان محمد رضا ابن الرئيس المدير العام لسوناطراك لعرض منتجات المجمّع الألماني الجزائري على المديرية الجهوية لحاسي مسعود، ليتم استدعاءه لإبرام صفقة معه بصيغة التراضي البسيط بقرار جماعي من إطارات سوناطراك تنفيذا لقرار شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم الذي كان يسعى لحماية المنشأة النفطية. ( استأنف القاضي الجلسة السابعة من المحاكمة بسماع المتهم يزيد مغاوي ابن المتهم مغاوي الهاشمي) .القاضي: وجد جهاز فلاش ديسك به عقود استشارة باسم مزيان محمد رضا وجرود قسوم تشابه عقد الاستشارة المحرر باسمك ما رأيك في هذا؟ . المتهم مغاوي يزيد: عقود الاستشارة باسم محمد رضا وأمه بقيت مسودة ولم يتم تفعيلها .القاضي: الشريك الألماني كان على علم أن محمد رضا هو ابن الرئيس المدير العام هل قلت ذلك عند الشرطة؟ . المتهم مغاوي يزيد: جاؤوا لأخذي من المنزل وبقيت يومين عندهم وتعرضت للتهديد والضغوطات، كانوا ستة أشخاص يطرحون الأسئلة في نفس الوقت وأنا لم أقل أن الشريك الألماني على علم بأن محمد رضا هو ابن المدير العام. .القاضي: ولكنك تكلمت عند الشرطة عن العقود مع الشريك الألماني منها المركب الصناعي وتجهيز قاعدة 24 فيفري بصيغة التراضي البسيط. . المتهم مغاوي يزيد: لا لم أتحدث عن ذلك، هم من كانوا يخبرونني بتلك المعلومات قبل أن يقوموا بتحويلي إلى مكتب آخر، بعد جلب والدي وهدّدوني بزّجي في السجن في حال تكلمت عمّا دار في التحقيق. .القاضي: صرّحت بأنك بعد إبرام العقود سافرت مرة أخرى إلى نور بانك الألمانية رفقة ال اسماعلي ومحمد رضا وهنا طالب ال اسماعيل من الشريك الألماني تقديم عقد وساطة باسم محمد رضا ولكن الألمان رفضوا ذلك . المتهم مغاوي يزيد: لم أسمع بهذا كانوا يتحدثون على طاولة عشاء منفصلة .القاضي: كم قيمة أرباحك مع الهولدينغ؟ . المتهم مغاوي يزيد: 27 مليون دينار .القاضي: كيف تم تقسيم الأرباح . المتهم مغاوي يزيد: بناء على اجتماع الجمعية العامة. .القاضي: هل طلبت قرض في 2007 من آل اسماعيل من أجل شراء مسكن؟ . المتهم مغاوي يزيد: كنت أتلقى أجرا بقيمة ثمانية آلاف اورو بناء على عقد استشارة مع الشريك الألماني ولأنهم تأخروا في دفع 50 ألف أورو
.القاضي: ننتقل إلى تصريحاتك عند قاضي التحقيق في الحضور الأول صرحت انك ذهبت مع ال اسماعيل ومزيان محمد رضا إلى ألمانيا وهناك تفاوض آل اسماعيل مع شركة ألمانية لإنشاء مجمع من أجل الاستفادة من عقود مع سوناطراك وقدم لهم محمد رضا ابن المدير العام، وتمت استجابة لذلك وتم إبرام عقد مع سوناطراك ما رأيك في هذا الكلام ؟ . المتهم مغاوي يزيد: نحن ذهبنا في جوان 2006 لمشاهدة مباريات كأس العالم وليس للتفاوض مع الألمان لأن المجمع كان قد أنشأ والعقد أبرم مع سوناطراك. .القاضي: عند الشرطة تعرّضت للضغط ولكنك كنت مرتاح عند قاضي التحقيق؟ . المتهم مغاوي يزيد: قدّمت عند قاضي التحقيق على الساعة الثانية مساء وطلب مني رجال الضبطية القضائية أن أعيد ما قيل لي في التحقيق الأولي وإلا عاودوا الزج بي في السجن .القاضي: عملت عند آل اسماعيل في الكونتال؟ . المتهم مغاوي يزيد: لا .القاضي: تنقلت مع والدك وآل إسماعيل لإبرام عقد استشارة في ألمانيا . المتهم مغاوي يزيد: لا لم أتنقل مع والدي إلى ألمانيا ولا علاقتي لي بتكنولوجيات الحماية والمراقبة البصرية. .القاضي: وقضية إقراض 50 ألف أورو من آل اسماعيل لشراء شقة بباريس تحدث عنها لقاضي التحقيق ؟ . المتهم مغاوي يزيد: يمكنك الاطلاع سيدي القاضي عن الإنابات القضائية ولم أتلقى أي دفع أو قرض من آل اسماعيل أو شركته، والأموال التي دخلت لحسابي من الشركة الألمانية بموجب عقد الاستشارة الذي أمضيته معها ولأنها تأخرت في الدفع ارتفع المبلغ إلى 50 ألف أورو. .القاضي: عندما كنت في باريس تلقيت اتصال من آل اسماعيل وهناك قدم لك المتهم مزيان محمد رضا ومنه تنقلتم إلى بروكسل ثم إلى ألمانيا وتحديدا إلى مقر الشركة الألمانية فونكوراك بليتاك هل هذا صحيح؟ . المتهم مغاوي يزيد: نعم ألقيتهما في باريس وكان ال اسماعيل ينتقل لوحده لمقر الشركة الألمانية. .القاضي: متى علمت أن المجمع أبرم عقود مع سوناطراك؟ . المتهم مغاوي يزيد: في ديسمبر 2006 عندما عملت في فرع النقل بكونتال
.القاضي: قلت أن مزيان محمد رضا توسط لأل اسماعيل عند والده . المتهم مغاوي يزيد: فوزي مزيان عمل معي في فرع النقل بكونتال من أفريل إلى أوت 2007 أما رضا مزيان تعرفت عليه في 2006 ولا تجمعني معه علاقة عمل ولم اسمع انه توسّط لآل اسماعيل. .القاضي: تقول الإنابة الفضائية أنك تملك أربع حسابات لدى بنك سوسيتي جنرال الأول بقيمة تزيد عن 15 آلف أورو ؟ . المتهم مغاوي يزيد: هذا الحساب كان مجمّد .القاضي: هناك حساب ثاني يفوق 98 ألف أورو من أي مصدر هذا المبلغ؟ . المتهم مغاوي يزيد: مصدر الحساب الجاري مع الشركة الألمانية .القاضي: هناك حساب أخر يزيد عن 52 ألف اورو . المتهم مغاوي يزيد:دائما نفس المصدر .القاضي: هناك حساب آخر يزيد عن 15 ألف اورو . المتهم مغاوي يزيد: نفس المصدر .القاضي: زوجتك لها حساب في مرسيليا به آلفي أورو؟ . المتهم مغاوي يزيد: نعم لأنها كانت مقيمة مع والدها في فرنسا وكنت أصرف لها صكوك لاقتناء حاجياتها .القاضي: هناك إرسالية تؤكد وجود حساب باسم ابنك سليم مغاوي بها مبلغ يزيد عن خمسة آلاف اورو . المتهم مغاوي يزيد: فتحته والدتي بعد ميلاده .القاضي: وماذا عن مبلغ أخر يزيد عن 26 مليون دينار . المتهم مغاوي يزيد: تحصلت عليه بعد تقسيم الأرباح بناء على الجمعية العامة .القاضي: ومصدر المال هو كونتال الجزائر؟ . المتهم مغاوي يزيد: لا، مصدرها من الهولدينغ ولا صفة لي في كونتال لأحصل على فوائد لأنني كنت أجيرا .القاضي: ولكنك لم تقدّم قرار الجمعية العامة للهولدينغ لتبرير مصدر أموالك؟ . المتهم مغاوي يزيد: لا قدمتها ويمكنك استدعاء شهود من البنك وليست مسؤوليتي إن كانت قد ضاعت ( فتحت محكمة الجنايات المجال للمحامين الطرف المدني والنيابة العامة من أجل طرح الأسئلة على المتهمين) . الطرف المدني: ماذا تعني تسمية كونتال؟ .المتهم ال اسماعيل: كونتال الجزائر سميت في 2001 وتعنى بمجال الاتصال الطرف المدني: هل قمت بدراسة ميدانية دامت لمدة سنة مجانا، منحتها 200 حصة لفوزي مزيان مجانا، 480 حصة لمزيان محمد مجانا، مع إقامة ملتقى في الشيراتون مجانا، كل هذا تسبّب في عجز مالي هل كان مخططا لسد هذا العجز؟ المتهم آل اسماعيل: في 2004 إلى 2005 كانت تعمل على تعريف منتجاتهم وكانت تستعمل أنظمة حساسة. وفي نفس المدة وبطلب من سوناطراك قدمنا عرضا في حاسي مسعود وكانت زيارة للآبار والأخيرة كانت تبحث عن حلول تقنية، وهنا بدأت الفكرة بعدما علمنا أن سوناطراك تريد حلول لمشاكل أمنية. ولأننا لا نملك مكاتب دراسات تملك الخبرة الكافية أخذنا على عاتقنا انجاز دراسة، ودخول فوزي مزيان في كونتال كان بناء على مشروع النقل، أما دخول مزيان رضا في 2008 لم يكن له دور إلا في الهولدينغ فضلا على كونتال لم تحصل على عقد مع سوناطراك إلا في إطار مجمع فونكوراك بليتاك وكونتال الجزائر. .الطرف المدني: هل يمكنك إبرام عقد استشارة مع كونتال مثل الذي أبرمه فونكوراك .المتهم ال اسماعيل: نعم، أنا كنت مسيّر لكونتال الجزائر والشريك الألماني قام باستشارتي من أجل تطوير نشاطها وحماية مصالحها في الجزائر، كما كنت أتلقى راتبا شهريا مع كونتال. .الطرف المدني: هل يوجد شركة تنافس فونكوارك على المستوى العالمي؟ .المتهم آل اسماعيل:هي شركة ألمانية منتجة لمعدّات المراقبة البصرية وهي تنتمي لمجمّع به 14 شركة لإنجاز المعدات الإلكترونية، وهي تنتمي لمجمع هرامان، وفي أنظمة المراقبة هي أحسن الشركات في العالم. .الطرف المدني: هل سوناطراك من استدعتك أم أنت من اقترحت عليهم العرض بالنسبة للمركب الصناعي الجنوبي؟ .المتهم ال اسماعيل: لا سوناطراك من استدعتني (محامي الطرف المدني طلب مقابلة بين ال اسماعيل وبلقاسم بومدين) المتهم بلقاسم بومدين: علمنا أن الشركة تريد التعريف بمنتوجاتها فوافقنا على إنجازه بحاسي مسعود، والمديرية الجهوية وبعد اقتناعها بالحلول المقدمة من الشركة اتصلت بها في ديسمبر 2007 . .الطرف المدني: في البداية كنتم شركاء مع تيفيي ثم تحولتم إلى فونكوراك؟ .المتهم: تيفيي كانت تريد العمل بالعملة الصعبة ولكن شركتنا تريد العمل في الدينار الجزائر وهنا وقع الاختلاف ولما كنا في مشروع المركب الصناعي كانت تردي سوناطرك حماية المحيط وداخل المنشأة هنا مهندسيي كونتال وتيفيي وجدوا أن المعدات المنتجة من تيفيي ليست مؤهلة ما جعلنا نتصل مع بليتاك فرونس التي عرفتنا على فونكوارك بليتاك من أجل تقديم الدراسة .الطرف المدني: كيف تفسّر وجود تحويلات بالعملة الصعبة ما دمت تعاملت بالدينار ؟ .المتهم آل اسماعيل: المجمّع الألماني الجزائري يتعامل بالدينار الجزائري وبعد انجاز الخدمات يحصل أتعابه بالدينار، ولكن الخدمات التي قدّمتها أنا شخصيا للشركة الألمانية في إطار عقد استشارة كانت في ألمانيا. .الطرف المدني: قال إن فونكوارك الألمانية خسرت في عقود الخمسة فكيف يفسر وجود تحويلات مالية لصالحه رغم خسارة المجمع الألماني في الجزائر؟ .المتهم أل اسماعيل: 2006 إلى 2009 كانت هناك خسارة بقيمة أقل من 2 مليون أورو وهذه الخسارة تعرفت عليها من بعد، والأموال التي تحصلت عليها هي في إطار قرض فضلا عن مصاريف تنقلاتي لصالحها. .الطرف المدني: تحدثت عن محاولتك لإقامة مشروع في فرنسا؟
.المتهم آل اسماعيل: كان مشروع لإقامة مصنع لإنتاج الكاميرات لذا طلبت قرض.