عرفت قضية حارس نادي لانس الفرنسي مايكل فابر الذي غاب عن التربص الحالي للمنتخب الوطني تطورات جديد، وهذا في ظل تفكير مسؤولي الإتحادية في شطب اسمه وبصفة نهائية من قائمة اللاعبين الموسعة، التي كان قد أعدها الناخب الوطني وحيد حليلوزيش تحسبا للاستحقاقات الهامة التي تنتظر الخضر خلال تصفيات أمم إفريقيا 2013 وتصفيات مونديال البرازيل 2014، ليس فقط بسبب عدم تبرير غيابه عن التربص الحالي، وإنما أيضا بعدما كشفت التقارير الطبية التي قام بها على أن إصابته ليست خطيرة، وهذا حسب ما جاء في الموقع الرسمي لنادي لانس، الذي أشار إلى تعرض فابر لإصابة في الظهر دون أن يحدد نوعها وخطورتها، واكتفى بالكشف أنه رفقة زميليه سيجريان علاجا طيلة أسبوع، وهو الخبر الذي يثير الشكوك في إصابة فابر الذي يعتبر ورقة مهمة في تعداد نادي “لانس”، حيث سيعود إلى جو تدريبات فريقه بعد أسبوع، وسيتزامن ذلك مع انتهاء أسبوع الفيفا ومع نهاية تربص الخضر الذي غاب عنه، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول ما إذا كان افتعل الإصابة مادام أنه كان بإمكانه أن يتلق علاجا مكثفا خلال التربص الجاري للخضر، ليكون جاهزا لمباراة الكامرون، مادامت إصابته خفيفة ولن تعيق تنقله إلى الجزائر من أجل تبرير هذه الإصابة. وقد حاول بعض المسيرين في الإتحادية وبطلب من المدرب حليلوزيتش الاتصال بالحارس فابر، في محاولة منهم لإقناعه بالحضور إلى الجزائر وتبرير غيابه كما كان الشأن مع اللاعبين المصابين اللذين تم تسريحهم مباشرة بعد إجرائهم الفحوص الطبية اللازمة لدى الطاقم الطبي للمنتخب الجزائري، لكن الحارس لم يرد على تلك المكالمات ووضع هاتفه في خدمة صوتية، من أجل تجنب الحديث مع أي عضو من الطاقمين الفني أو الإداري للمنتخب، وهو التصرف الذي أثار استياء حليلوزيتش الذي لم يهضم سلوك هذا الحارس، الذي غاب عن التربص مكتفيا بإرسال شهادة طبية خلافا للنظام الداخلي للمنتخب، الذي ألح الناخب البوسني على احترامه منذ أول تربص للخضر في “ماركوسيس”. ووفق هذه المعطيات كشفت مصادر مقربة من الناخب الوطني أن البوسني وبمعية مسؤولي الإتحادية يفكرون في إبعاد فابر بصفة نهائية عن المنتخب، وعدم توجيه الدعوة له للمشاركة في التربصات المقبلة حتى لا يفقد مصداقيته أمام اللاعبين، خاصة بعدما أبعد بودبوز عن مواجهتي تانزانيا وإفريقيا الوسطى للأسباب ذاتها.