نفى أحمد أويحيى، الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديموقراطي، وجود أي خلاف أو قطيعة بينه وبين عمار سعيداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، مخاطبا من يروجون لهذه "الشائعة" بالقول "خاب من ينتظر حربا بيني وبينه"، مؤكدا أن الأفلان هو الحليف "الأوحد" للأرندي في كل الأحوال. أكد أويحيى، أمس من سكيكدة، أنه حزبه حريص على تفعيل التنسيق الدوري والعمل المشترك مع الأفلان لتكريس دعم الرئيس وبرنامجه، وقال في هذا الشأن " من ينتظر حربا بيني وبين سعيداني فهو مخطئ في حساباته". في السياق ذاته، دعا المتحدث إلى ضرورة تفعيل مشاريع الاستثمار الأجنبي في الجزائر، شريطة أن يكون تحت سيادة الأطراف الجزائرية سواء العمومية أو الخاصة، وقال في هذا الصدد " نعم للإستثمار الأجنبي لكن تحت سيادة الجزائر"، مبرزا أن هذا الخيار يعتبر واحدا من الحلول المثلى لاسترجاع التوازن المالي للخزينة في ظل تراجع سعر البترول، هذا بعدما أكد أنّ الجزائر ستجتاز المرحلة الصعبة التي تتخبط فيها مؤخرا، وفي هذا الشأن أشاد المتحدث بحجم الإستثمارات التي تحتضنها ولاية سكيكدة خاصة في مادة الرخام التي تشتهر بها المنطقة. كما عرج بالمناسبة الأمين العام بالنيابة إلى الوضع الأمني على الحدود الجزائرية، وأكد أنها محمية على أكمل وجه "بفضل المجهودات الجبارة للجيش الوطني الشعبي "الذي لن يدخر جهدا لضمان أمن واستقرار الجزائر"، ودعا في هذا الشأن إلى مزيد من اليقظة والحذر لتفويت الفرصة على أعداء الجزائر المتربصين بها-على حد تعبير المتحدث-. هذا وكان أويحيى قد أكد أول أمس أمام مناضلي وإطارات حزبه بالقاعة المتعددة الرياضيات بميلة في جلسة مغلقة على ضرورة التحضير للمؤتمر الاستثنائي القادم الذي قال "أنه سيكون مؤتمرا للإجماع ولم شمل المناضلين دون إقصاء ولا تهميش"، وطالب من إطارات حزبه أيضا فتح أبواب الإنخراط أمام الشباب على وجه الخصوص لتشبيب هياكل الحزب ومنحها أكثر ديناميكية استعدادا للاستحقاقات المقبلة على غرار تشريعيات 2017. كما تطرق أويحيى في أول خرجه له كأمين عام بالنيابة ل "الأرندي" إلى ذكرى تأسيس هذه التشكيلة السياسية والتي جاءت كما قال "لتدعم المسار الديمقراطي في إطار فضاء يضم مناضلين كانوا في الخط الأول للدفاع عن الجمهورية والمكتسبات الوطنية"، مستغلا فرصة تواجده بميلة للتذكير بمآثر أبطالها ومجاهديه الأشاوس، وكذا الترحم على أرواح واجب الوطني وشهداء الثورة المجيدة. هذا ورافع المتحدث أيضا عن المكتسبات المحققة في إطار "السياسة الرشيدة التي انتهجها رئيس الجمهورية منذ توليه الحكم، مشددا على ضرورة الحفاظ عليها والعمل على تثمينها، وإعتبر فسح المجال أمام الطاقات الجزائرية والكافات الاقتصادية المحلية مستقبلا لدعم الاقتصاد الوطني وخلق ثروة بديلة للبترول، "أحد أهم تحديات البلاد في المرحلة القادمة".