عكس ما كان متوقعا، رفض الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى التهجم والرد على تصريحات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعيداني، «البعض كان ينتظر ردي عن تصريحات سعيداني من سكيكدة، فإني أقول لهم بأن الأفلان حليف استراتيجي في سيبل استقرار الجزائر، موجها تحية نضالية خاصة للأمين العام عمار سعيداني». وكان هذا بمناسبة الذكرى التاسعة عشر لتأسيس الحزب التي احتضنت فعالياتها قصر الثقافة والفنون لولاية سكيكدة، أين استهل الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى خطابه بالتذكير بمسيرة المجاهدين والكفاح الثوري لمواطني ولاية سكيكدة وتضحيات شهدائها الأبرار خلال الاحتلال الفرنسي، كما قدم بلغة الأرقام الإنجازات التي حققتها ولاية سكيكدة التي تمكنت من مواكبة التنمية منها إنجاز 52 ألف مسكن و70 مدرسة و42 متوسطة و18 ابتدائية و5 آلاف مقعد بيداغوجي جامعي، وهو ما اعتبره بمثابة إنجاز كبير وفقا لما دعا إليه رئيس الجمهورية، والذي حسب الأمين العام للأرندي، كان له الفضل في تطوير والرقي بالجزائر سياسيا واقتصاديا، مثمنا تضحياته والجهود التي قدمها خدمة للوطن، وأضاف أويحيى بأن الأرندي يقف في صف واحد رفقة مناضليه من أجل تثمين إنجازات الرئيس، إيمانا وقناعة نابعة من العمل ومساندة سياسة التضامن الوطني وعدالة اجتماعية مبنية على الجد والمثابرة والتعاون لا على الديماغوجية، ودعا أحمد أويحيى الحضور من مناضلي الحزب إلى ضرورة الالتفاف حول سياسة الرئيس من أجل رفع التحدي لخدمة البلاد والاستقرار، موجها رسالة إلى مواطني الولايات الحدودية بتبسة والطارف قال فيها المثل الشعبي: «خبز الدار ياكلوا البراني»، في رسالة مشفرة على العمليات اليومية التي تعرفها عملية تهريب المازوت والبنزين إلى الدولة الشقيقة تونس. وقد أشاد ذات المتحدث بالجهود التي يقوم بها أفراد الجيش الشعبي الوطني من أجل حماية البلد والعباد والممتلكات وكافة المصالح الأمنية من أجل جزائر آمنة ومستقرة، وبلغة الشخص الواثق من نفسه حث أويحيى مناضلي الأرندي من سكيكدة على ضرورة وضع الثقة في رئيس الجمهورية ومسؤوليها والالتفاف حول برنامجه وسياسته الرامية إلى جزائر العزة والكرامة، مؤكدا لهم بالحرف الواحد «دولتكم متكرهش شعبها، ويجب أن نعمل من أجل التكيف مع الأزمة التي حلت بنا بعد انهيار أسعار النفط»، حيث كشف الأمين العام للأرندي بأنه لو كنا نتمتع بخيارات الدول الأوروبية والخليج «أنقولوكم أقعدوا في الديار وأنخلصوكم»، قبل أن يختتم خطابه بضرورة توحيد الصفوف من أجل وحدة الجزائر واستقرارها.