وجّه له (تحية خاصّة) ** (الأرندي والأفلان سيبقيان حليفين في خدمة الوطن) -- قال الأمين العام بالنيابة لحزب التجمّع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أمس السبت بولاية سكيكدة إن تشكيلته السياسية وحزب جبهة التحرير الوطني (سيبقيان دوما حليفين في خدمة الجزائر) موجّها (تحية خاصّة) لنظيره عمار سعداني ما اعتبره متتبّعون رسالة غزل صريحة في أعقاب أسابيع من التوتّر في علاقات الحزبين والرجلين والتصريحات (العدائية) المتبادلة. السيّد أويحيى أضاف خلال تنشيطه بقصر الثقافة تجمّعا شعبيا بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 19 لتأسيس التجمّع الوطني الديمقراطي (21 فيفري 1997): (باسم مناضلي التجمّع الوطني الديمقراطي من برج باجي مختار إلى أمّ الطبول أقولها مرّة أخرى إن جبهة التحرير الوطني حليفا استراتيجيا للتجمّع الوطني الديمقراطي من أجل خدمة الجزائر). وأردف الأمين العام بالنيابة للتجمّع الوطني الديمقراطي أمام حضور غفير أن التجمّع الوطني الديمقراطي وإلى جانب الأحزاب الأساسية من بينها على الخصوص جبهة التحرير الوطني (يبقى مجنّدا لحماية البلاد من كلّ تهديد أو خطر يهدف إلى زعزعة استقرار البلاد والتلاحم الوطني). وبعد أن أشاد بمناضلي وإطارات جبهة التحرير الوطني وجّه الأمين العام بالنيابة للتجمّع الوطني الديمقراطي (تحية خاصّة) للأمين العام لجبهة التحرير الوطني مؤكّدا أن الحزبين (جبهة التحرير الوطني والتجمّع الوطني الديمقراطي يعملان من أجل الدفاع عن مصالح البلاد والتصدّي لجميع الأخطار التي تهدّده عكس ما يحاول البعض ترويجه). كما أكّد أويحيى أن التجمّع الوطني الديمقراطي عازم ومصرّ على (الإبقاء على خطّه للعمل في إطار قيم أوّل نوفمبر والوطنية) ويظلّ (في الصفوف الأمامية لأداء هذا الدور) قبل أن يؤكّد على (الدعم المطلق) للتجمّع الوطني الديمقراطي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي حيّاه على (التضحيات الشخصية التي يواصل بذلها خدمة للجزائر). ولدى تذكيره بخطاب رئيس الجمهورية بولاية سطيف في 8 ماي 2012 أوضح السيّد أويحيى في هذا الصدد أن الرئيس (بإمكانه أن يذهب ليستريح لكنه ومن أجل أسباب تتعلّق بحماية البلاد سيكشف عنها التاريخ فيما بعد قرّر التضحية من أجل الجزائر). وأردف كذلك الأمين العام بالنيابة للتجمّع الوطني الديمقراطي أن دعم ومساندة بوتفليقة (ليس شعارا وإنما يعبّر عن قناعة عميقة لأن الأمر يتعلّق بمستقبل الوطن الذي قرّر حزبنا من أجله مواصلة النضال بكلّ قواه في الميدان) مذكّرا أيضا ب (المكاسب الصناعية للجزائر في كلّ من عين سمارة وتيارت وغيرها من مناطق أخرى من البلاد). وقال أويحيى: (إن الجزائر التي هزمت الإرهاب بفضل إخلاص جيشها وقوّاتها الأمنية تريد حاليا رفع تحدّيات أخرى حيوية على غرار استقرار البلاد المحاطة حاليا بشريط من النّار) معتبرا أنه (حتى وإن وضعنا جنديا في كلّ متر طولي من الحدود فإن أحسن حارس للبلاد يبقى الشعب الجزائري). لذلك -يضيف الأمين العام بالنيابة للتجمّع الوطني الديمقراطي- (يتعين على السياسيين القيام بتجنيد وتحسيس المواطنين بأهمّية الرهانات). وبعد أن أكّد على (أهمّية مرافقة وتوجيه وتوضيح للمواطنين قانون المالية التكميلي لسنة 2015 التي تهدف إلى تعزيز وتقوية البلاد سياسيا بعيدا عن أي انقسامات) أوضح أويحيى أن الزيادات في أسعار الوقود (تكاد لا تذكر مقارنة بتلك التي طبّقتها المملكة العربية السعودية بنسبة 40 بالمائة وفنزويلا ب 6 آلاف بالمائة). وختم السيّد أويحيى خطابه الذي استغرق قرابة ساعة واحدة بتوجيه تحية إلى ولاية سكيكدة ولتاريخها الثوري وبرجالها العظماء. (المؤتمر الاستثنائي سيكون فرصة لتوحيد الصفوف) من المنتظر أن يكون المؤتمر الاستثنائي المقبل للتجمّع الوطني الديمقراطي فرصة ل (توحيد الصفوف وتعزيز التلاحم بين المناضلين وكذا لفتح الباب أكثر أمام الشباب) حسب ما أكّده مساء الجمعة الأمين العام بالنيابة لهذه التشكيلة السياسية أحمد أويحيى وأوضح خلال لقاء جمعه بمناضلي الحزب بولاية ميلة أن هذا الموعد الهام في حياة التجمّع الوطني الديمقراطي (سيكون مؤتمرا للقاعدة النضالية عبر مندوبيها الذين يتعيّن عليهم إنتخاب الأمين العام الجديد وباقي قيادات الحزب وطنيا). وتطرّق أحمد أويحيى في أوّل خرجة له كأمين عام بالنيابة إلى ذكرى تأسيس هذه التشكيلة الحزبية التي رأت النّور في 21 مارس 1997 مشيرا إلى أنها (جاءت كفضاء ضمّ مناضلين كانوا في الخطّ الأوّل للدفاع عن الجزائر ضد الإرهاب) مترحّما في هذا السياق على أرواح شهداء الحرّية والواجب الوطني واعتبر أن أبرز تحدّيات البلاد التي استرجعت استقرارها -كما قال- بفضل سياسة الوئام والمصالحة الوطنية (تكمن في الحفاظ على مكسب الاستقرار وسط محيط إقليمي يشكّله (حزام ناري) فيما يعدّ (الاقتصاد ثاني تحدّي علينا رفعه) أمام انهيار أسعار البترول (حيث تراجعت مداخيل البلاد في ظرف سنتين ب 80 بالمائة من قيمتها) يضيف ذات المتحدّث.