أدانت محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس جماعة أشرار تنشط في مجال ترويج المخدرات واستهلاكها بعقوبة تتراوح بين 12 سنة وسنتين سجنا نافذا، بعدما تمت متابعتهم بجناية تكوين جماعة أشرار، حيازة واستهلاك المخدرات وعرضها للمتاجرة فيها وتشكيل جماعة إجرامية منظمة. وحسب ما دار في جلسة المحاكمة فقد تناهت إلى مصالح الضبطية القضائية ببودواو معلومات تفيد بوجود شخص يدعى رفيق يحوز على كمية معتبرة من المخدرات وهو بصدد ترويجها على مستوى الرغاية، وبأن صفقة ستعقد في ليلة 25 إلى 26 من شهر أوت 2010 على مستوى حوش بورعدة بالرغاية، فتم ترصد المنطقة أين لفت انتباههم سيارة يقودها شخص يحمل نفس أوصاف الشخص محل البحث، وعند توقيفه متلبسا بكيس به حوالي 14 كلغ على شكل 28 قالبا من القنب الهندي، اعترف المدعو “م. رفيق” الذي يعمل حارسا ليليا بحظيرة شاحنات، ونتيجة الأوضاع الاجتماعية الصعبة التي كان يمر بها بسبب قضية عدم دفع نفقة التي كان متابعا بها، فقد قبل عرض المدعو مروان الذي عرض عليه نقل كيس به 14 كلغ من المخدرات إلى الرغاية وإخفاء كيس ثانٍ به أزيد من 5 كلغ مقابل 20 ألف دج فقبل ذلك، حيث تنقل باستعمال سيارة مستأجرة من بودواو إلى الرغاية في الوقت الذي كان مروان رفقة صديقته يتبعانه من الخلف إلى أن تم توقيفه، ، أما المتهم “ب. ناصر” فقد شاهد المدعو رفيق عندما أخفى الكيس الذي كان به 5 كلغ من القنب الهندي و101,7 غ على شكل 11 قالبا من المخدرات، وبعدما سمع بخبر توقيف رفيق استولى على الكيس وأخفاه في مكان آخر حتى يستفيد من ثمنها، وفي اليوم الموالي سلمها للمتهم “م. عبد الحق” الذي بدوره سلمه لابن خاله “ز. محمد” قصد إخفائه بمنزلهم برأس جنات، إلى أن تم الوصول إلى المتهمين الثاني والثالث ومن ثمة الرابع. وبعدما تعذر تحديد هوية كل من المدعو مهدي، مروان ،حسان والمسمى رشيد ومحمد الذين كانوا يمولون البقية بالمخدرات، فقد تمت متابعة كل من “م. رفيق”، “ب. ناصر”، “م. عبد الحق” والمدعو “ز. محمد” بجناية تكوين جماعة أشرار، حيازة واستهلاك المخدرات وعرضها للمتاجرة فيها في شكل جماعة إجرامية منظمة، حيث اعترف المتهم الرابع أنه عرض على ابن عمته عبد الحق بأن يتكفل هو بأخذ الكيس حتى يسلمه لأحد معارفه من الشرطة ويخبره بالأمر. وبعد المداولة في قضيتهم أدانت المحكمة المتهم “م. رفيق”ب12 سنة سجنا، 5 سنوات حبسا لكل من “ب. ناصر” و«م. عبد الحق” وعامين حبسا نافذا للمتهم “ز .م”.