تقوم في الأيام الأخيرة مجموعة من الأشخاص الملتحين بلباس أفغاني وعددهم خمسة، في الساحة المجاورة لمسجد عبد الحميد ابن باديس وسط مدينة بجاية بنشاط دعوي وتوعوي من خلال تذكير الناس بفضائل الأمور وضرورة اتباع الشرع الإسلامي وترك المعاصي والمنكرات. وقد كثرت تعاليق المواطنين حول هذه الظاهرة الجديدة القديمة، فالبعض اعتبرها بمثابة عودة إلى أجواء التسعينات غداة الانفتاح السياسي وظهور الأحزاب ذات التوجه الديني الوطني والديموقراطي، التي كانت تنظم تجمعات شعبية في الساحات الكبرى والملاعب، بينما آخرون وصفوها ب"الخرجة الجديدة". السلام تجولت وسط السكان ورصدت بعض المواقف ووجهات النظر.. عمي أحمد، سألناه عن رأيه في هذا الموضوع فقال "إن الدعوة إلى الله شيء إيجابي وما يقوم به هؤلاء هو عين العقل، لأن الناس ابتعدوا كثيرا عن الشرع وخاصة الشباب".. أما الشاب كمال، فقد عبّر عن انزعاجه وقلقه من تنامي مثل هذه الظواهر قائلا "من أراد أن يدعو إلى تطبيق الشريعة ويُسدي النصائح، فهناك المسجد والمدرسة، فلماذا نخرج إلى الشارع ونحرج الآخرين". والجدير بالذكر أن هذه المجموعة تنتمي إلى جماعة الدعوة التي تنشط في عدة بلدان عربية وقد حطت الرحال في أكثر من مدينة ساحلية شرق بجاية ولم تعترض مصالح الأمن على نشاطها وتحركاتها.