وضعت مصالح الأمن بالعاصمة، حدّا لنشاط شبكة دولية مختصة في استيراد وترويج الهيروين من نيجيريا تتكون من تسعة عناصر من بينهم ثلاثة رعايا أفارقة وامرأة. وأحالت غرفة الاتهام أفراد الشبكة على محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر بتهمة تسيير جماعة إجرامية منظمة، من أجل استيراد المخدرات والمؤثرات العقلية بطريقة غير شرعية، المتاجرة فيها في إطار جماعة إجرامية منظمة، جنحة رفض الامتثال لإنذار التوقف الصادر عن أعوان القوة العمومية ورفض التحقيقات، عرقلة الأعوان المكلفين بمعاينة جرائم المخدرات أثناء ممارسة وظائفهم وجنحة انتحال هوية الغير في ظروف أدت إلى قيد أحكام في صحيفة السوابق القضائية، التزوير واستعماله والدخول إلى التراب الوطني بدون رخصة. انطلق التحقيق في القضية، بناء على معلومات وردت إلى مصالح الشرطة مفادها قدوم شخص على متن سيارة من نوع فولس فاكن من منطقة بئر خادم كان بصدد شراء كمية من المخدرات من نوع هيروين، ليتم نصب حاجز وتوقيف المركبة وعلى متنها ثلاثة أشخاص، ويتعلق الأمر بكل من "و.أسامة"، "م.يوسف"، و"د.ميلود"، وأسفرت عملية التفتيش على حجز أربعة أحزمة كل حزمة ملفوفة بكيس بلاستيكي أسود، وبها 10 كبسولات، بالإضافة إلى أربع كبسولات في كيس أصفر أي بمجموع 44 كبسولة قدر وزنها 22 غراما، وبتعميق التفتيش عثر على قطعة من المخدرات من نوع القنب الهندي مخبّأة داخل الوسادة الهوائية للجهة اليمنى للوحة المركبة. وكشف التحقيق الأمني مع المتهمين الثلاثة أنهم يقتنون مخدر الهيروين من عند ممنوّهم الإفريقي المدعو "يوسف"، المقيم ببئر خادم. تمكن المحققّون من تحديد هوية الرعية الإفريقي وتحديد مكانه بتعاونية الوفاق أين ركب رفقة رعيتين إفريقيتين سيارة من نوع "تويوتا" اتجهت نحو الطريق السريع المؤدي إلى بئر مراد رايس. تتبع عناصر الشرطة السيارة وحاولوا توقيفها لكن السائق الجزائري رفض التوقف وقام بمناورة خطيرة مخترقا الحاجز الأمني ثم لاذا بالفرار، لتتم مطاردته من قبل مصالح الأمن التي تمكنت من توقيفه أمام مقر وزارة التضامن، في وقت حاول أحد الرعايا الإفريقيين تحطيم زجاج النافذة محاولا الفرار كما أبدى مقاومة عنيفة اتجاه رجال الشرطة أثناء توقيفه، ويتعلق الأمر بكل من "ع. أحمد"، "م.قانيجو"، " إ.كوني" و"د. سليمان"، وعثر بحوزة المشتبه الثاني مبلغ 170 ألف دينار، وبحوزة الأخير مبلغ 120 ألف دينار. وأسفرت عملية تفتيش المسكن الذي يقيم فيه المتهمون على ضبط 742 كبسولة هيروين، إضافة إلى قصاصات بلاستيكية. وبعد عمليات استغلال هاتف المدعو "د.سليمان" تبين وجود اتصالات بينه وبين المدعو "ق. الطاهر"، الأخير عثر بمنزله على كبسولة بها مسحوق بني اللون وزنها 0.3 غرام ومبلغ 367 ألف دينار. وصرّح المتهم الأخير، أنه يقتني المخدرات من عند الرعايا الأفارقة الموقوفين إضافة إلى شخص أخر يدعى "ن.ح" المعروف بتورّطه في قضايا المتاجرة بالمخدّرات والمتواجد في حالة فرار. وخلال التحقيق، أنكر الرعية الإفريقي "د.سليمان" تورطه في المتاجرة في الهيروين، مصرحا أن المخدرات ملك لرعيتين نيجيريين إستأجرا منزلا لمدة شهر بعلم مالكه الأصلي، فيما صرحت "إ.كوني" أنها عشيقة المتهم الأول، في حين كشف "م.يوسف" انه يستهلك الهيروين منذ حوالي سنة ويشتريها من عند رعية مالي بمعدل ثلاث مرات في الشهر.