تدرس الجزائروتونس تجهيز الحدود البرية بينهما بنظام إلكتروني لكشف عمليات تسلل الإرهابيين عبر الحدود المشتركة بين البلدين. وكشف مصدر أمني جزائري، لوكالة الأنباء التركية، أن "لجنة تقنية أمنية وعسكرية مشتركة بين الجزائروتونس تم تشكيلها في جوان الماضي، تدرس تجهيز الحدود بين البلدين بنظام إلكتروني للإنذار ضد عمليات التسلل من العناصر الجهادية". وأضاف المصدر، أن إنجاز الدراسة التقنية "سيستغرق عدة أشهر"، دون أن يعطي أو يتوقع موعداً لانتهائها، موضحا أنه يفترض أن "يشمل النظام الإلكتروني الجديد تجهيز الحدود الجزائريةالتونسية، الممتدة على مسافة 965 كلم، بمحطات مراقبة على جانبي الحدود، وسياج إلكتروني طويل وذلك لكشف عمليات التسلل من العناصر الجهادية". كما شدد المصدر الأمني على أن الحدود البرية بين الجزائروتونس "تخضع لمراقبة شديدة من جيشي البلدين، إلا أن بعض المتسللين يستغلون ساعات الليل لتنفيذ عمليات التسلل والإفلات من الرقابة"، لافتا إلى أن "نقاط المراقبة العسكرية الجزائرية المتقدمة على الحدود مع تونس، تم تجهيزها بمناظير للرؤية الليلية للتصدي لحالات التسلل". هذا وتشهد الحدود البرية بين الجزائروتونس، وضعًا أمنيًا خاصّا بسبب نشاط جماعات مسلحة يوصف أعضاؤها ب "الجهاديين" على جانبي الحدود بين البلدين. للإشارة كانت تقارير قد كشفت أن وزارة الداخلية في الجزائر سلمت نظيرتها التونسية قائمة بأسماء شخصيات سياسية وعسكرية فاعلة في المشهد التونسي، مستهدفة بمخطط اغتيال على أيدي إرهابيين يتبعون تنظيمات متشددة، وأوضحت المصادر أن الجيش الجزائري، عثر على وثائق وخرائط بحوزة إرهابيين تم القضاء عليهم قبل أيام بولاية الوادي القريبة من تونس، بينهم صلاح الدين بوسليم ومحمود الحامدي، وأحدهما مشتبه بضلوعه في هجوم متحف باردو قرب مجلس الشعب التونسي، السنة الماضية. وتسلم وزير الداخلية التونسي الهادي مجدوب من نظيره نور الدين بدوي القائمة الخاصة بالشخصيات المستهدفة بمخطط الاغتيال الإرهابي، خلال مباحثات أجرياها الشهر المنصرم بالجزائر العاصمة، ووصفت بالهامة والنوعية رغم قصر مدة الزيارة المفاجئة، حيث اتفق الطرفان على تحديث العمل بنظام الخلايا الأمنية المشتركة التي تتبادل بانتظام التقارير الاستخباراتية لرفع مستوى التنسيق الأمني والاستخباراتي لرصد تحركات الإرهابيين والمهربين في المناطق الحدودية، كما ذكرت مصادر أن بدوي ومجدوب خاضا مطولاً في إشكالية تنمية المناطق النائية الممتدة على ضفاف الشريط الحدودي، حيث تقرر إطلاق جولة ثانية من اللقاءات الحكومية مع ولاة الولايات الحدودية في الجهتين.