أقدمت مصالح بلدية تالة حمزة على تهديم أسوار الميناء الجاف الذي تم تشييده بطرق ملتوية وغير قانونية من طرف نجل القائد السابق لجهاز الدرك الوطني أحمد بوسطيلة الذي يقع على مستوى الطريق الوطني رقم 9 وتحديدا بين جامعة أبوداو والمدرسة التطبيقية العسكرية للهندسة غير بعيد عن مطار بجاية. حيثيات هذا المشروع الذي أسال الكثير من الحبر وشغل اهتمام الرأي العام المحلي والوطني يعود الفضل في كشف خيوطه إلى السيد رئيس بلدية تالة حمزة 10 كلم جنوببجاية الذي وجه عدة إعذارات إلى نجل بوسطيلة لتوقيف المشروع غير أن هذا الأخير لم يكترث لذلك مما جعل المير يتصل بالسيد شافع بوعيش، رئيس كتلة الافافاس بالمجلس الشعبي الوطني، ليطلعه على القضية، هذا الأخير اتصل بالسيد والي ولاية بجاية وطلب منه اتخاذ ما يلزم من إجراءات وفور اطلاعه على تفاصيل ملف المشروع وإدراكه بأنه أنجز بطريقة غير قانونية فهو مجرد "ملف مفبرك" يفتقر إلى الوثائق اللازمة من عقد ملكية الأرض ومخطط البناء وغير ذلك، وجه أمرا لرئيس البلدية بتهديم أسوار الميناء وكل المباني الموجودة بداخله أسوة ببقية المباني غير القانونية التي تم تهديمها على مستوى تراب الولاية، غير أن مير تالة حمزة تعرض لضغوط قوية جعلته يتريث في تنفيذ القرار في الوقت الذي طالت فيه هذه الضغوط أيضا والي الولاية نفسه، هذا الأخير أصدر أمرا آخر للمير بعدم تهديم المشروع إلى حين عرض هذه القضية على محكمة بجاية التي أفرجت عن حكمها منذ أيام قليلة والذي نص على عدم قانونية هذا المشروع، وبناء على ذلك أمر مسؤول الجهاز التنفيذي من جديد مسؤولي البلدية بتهديم أسوار المشروع والبنايات الموجودة بداخله دون تأخير. وقصد التأكد من مدى تنفيذ قرار المحكمة انتقلت "السلام" إلى موقع المشروع فشاهدنا عدة جرافات تقوم بعملية الهدم وبالقرب منها عدة شاحنات لنقل الوسائل والأغراض التي لم تستخدم بعد في مشهد عادي جدا لا تعزيزات أمنية ولا حتى المارون قرب هذا المشروع قد أبدوا اهتماما لما يحدث علما أن تهديم المشاريع والبنايات غير القانونية لكبار المسؤولين وأبنائهم يعتبر سابقة في بجاية, مما جعل مواطن ركن سيارته على حافة الطريق ليشاهد هذا "الفيلم" يعبر عن اعجابه بالعمل الكبير الذي يقوم به السيد الوالي لصالح التنمية في الولاية ومواطنيها قائلا "إنه رجل شجاع وخدام يجب أن نقف إلى جانبه ونساعده في أداء مهامه لتطهير الولاية من المفسدين".