أكد عبد السلام بوشوارب،وزير الصناعة والمناجم، حرص الحكومة في إطار عملها على تنويع نشاطات الإقتصاد الوطني على توجيه الإستثمارات الكبرى للبلاد نحو مناطق الجنوب و الهضاب العليا على غرار ولاية باتنة التي أكد أنها ستصبح قطبا صناعيا ضخما،معتبرا أن المنتجات المصنعة بالجزائر لا تقل أهمية عن تلك المصنعة بالخارج، مؤكدا بأن الأولوية في توفير الإنتاج منحت لتلبية الطلبات الوطنية. أوضح بوشوارب خلال إشرافه أمس على الإفتتاح الرسمي لمصنع تركيب الشاحنات والحافلات الحضرية وشبه الحضرية لعلامة "هونداي" بباتنة في إطار شراكة جزائرية - كورية جنوبية، أن المصنع الذي يشغل في مرحلته الأولى 400 عامل،سيعمل على تلبية طلب السوق المحلي والوطني، مشيرا في ذات السياق إن أن التمويل المالي للمصنع جزائري 100 بالمائة، فيما يتكفل الشريك الأجنبي بنقل الخبرة والمعطيات التقنية للجزائريين. و في إطار زيارته إلى باتنة أشرف بوشارب على إفتتاح وحدة جديدة لإنتاج المعادن تم إنجازها في إطار شراكة بين مجمع"باسيتيمال"الجزائري ومجمع "مارتي". و في لقاء جمعه بالمتعاملين الإقتصاديين بالمنطقة، أكد الوزير عزم الدولة تقديم جميع المساعدات والمزايا للمستثمرين الجادين بهدف خدمة التنمية المحلية والوطنية في ظل المشاريع والأفاق المرتقبة للإقتصاد الجزائري. بالمناسبة عاين وزير الصناعة و المناجم منطقة النشاطات ببلدية عين ياقوت وفيها تلقى شروحات وعرض مفصل حول الحضيرة الصناعية الجديدة المتربعة على مساحة 100 هكتار،مخصصة لإحتضان عدة مشاريع إستثمارية واعدة أبرزها مركب صناعة التوربينات بشراكة جزائرية أمريكية، لإنتاج الطاقة الكهربائية تعمل بالغاز والبخار بالإضافة إلى مولدات كهربائية،وكذا أنظمة مراقبة تشكل كتل طاقة لتجهيز التوربينات المنتجة في المصنعين الأولين،حيث ستنتج هذه التجهيزات المصنعة في بلدية عين ياقوت حوالي 2000 ميغاواط سنويا من أجل تلبية الطلب المتنامي على الكهرباء في الجزائر،و أعطى الوزير في هذا الشأن تعليمات صارمة للمسؤولين من أجل الإسراع في تنفيذ المشروع المجود حاليا في مرحلة تسوية الأرضية حتى يدخل حيز الخدمة مطلع سنة 2019.