أكدت الفدرالية الوطنية للتربية المنظوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية "سناباب" رفضها لأي محاولة من قبل الحكومة لإعادة النظر في التقاعد النسبي، مؤكدة أن الأمر يتعلق بمكسب نقابي لا يمكن التنازل عنه . إستنكر نبيل فرقنيس، الناطق الرسمي بإسم الفدرالية،في حديثه مع "السلام"، وجود نقابة بلا روح ولا قواعد تشارك في تقرير مصير العمال خلال إجتماع الثلاثية المنعقد بمشاركة الحكومة وأرباب العمل والنقابات العمالية، في إشارة منه إلى الإتحاد العام للعمال الجزائريين UGTA، موضحا أن هيئى سدي السعيد "وضعت العمال في ثلاجات الصبر والعناء بإسم السلم الاجتماعي لعشرية كاملة"، مضيفا أنها جعلت الجبهة الإجتماعية في حيرة من أمرها وسكتت عن الوضع المزري للعمال وعن وضع العديد من المؤسسات الاقتصادية التي عرضت للبيع ولتسريح عشرات الموظفين، و قال "إنها اليوم وبإسم العمال الذين لا تمثلهم اصلا تعرض مصيرهم الى المجهول بالتواطؤ مع "البترونا" والحكومة بعرض الحقوق المكتسبة في المزاد العلني" . كما أكد فرقنيس،أن الفدرالية الوطنية للتربية ترفض رفضا قاطعا اعادة النظر في التقاعد النسبي الذي أقرته الأمرية في 31 ماي 1997 والذي يعتبر حق و مكتسب بعد نضالات كبيرة للقواعد العمالية، و قال "نحن لم ولن نسكت وإننا اكدنا في العديد من المرات على العمل الشاق العقلي والفكري لعامل قطاع التربية الوطنية الذي يعاني الأمرين الضغط النفسي والإرهاق مع التحولات التي يشهدها المجتمع في جميع الجوانب"،مؤكدا أن نقابة "سناباب" ستستعمل على تبني كل الوسائل المخولة لها قانونا من اجل الدفاع عن هذا الحق المكتسب، مستنكرا منعها في العديد من المرات من المشاركة في الثلاثية. وفي ذات السياق دعا محدثنا كافة النقابات المستقلة و القواعد العمالية إلى التحرك لرفض مشروع مسح مكسب التقاعد النسبي الذي أقرت الحكومة التخلي عنه، "قرار إذا لم يتم مراجعته و العدول عنه سيهدد لا محالة الدخول الإجتماعي القادم".