ارتفعت حصيلة العملية العسكرية التي تقوم بها مفرزة للجيش الوطني الشعبي بمنطقة الرواكش قرب بلدية بعطة ولاية المدية بإقليم الناحية العسكرية الأولى والتي لا تزال متواصلة، إلى القضاء على أربعة إرهابيين وإلقاء القبض على أربعة آخرين مع استرجاع أسلحتهم. جاء ذلك بعدما ألقت أمس مصالح الجيش الوطني الشعبي القبض على ثلاثة إرهابيين بعد محاصرة المنطقة التي يختبئون فيها وفقا لخطة أمنية محكمة. توقيف ثلاثة إرهابيين بالمدية يعد نقطة ايجابية من شأنها تفعيل سلسلة التحقيقات الأمنية التي تعتمد على تحديد هوية الإرهابيين الذين لا زالوا ينشطون في المنطقة والكشف عن خططهم الإجرامية، مصادر تمويلهم، طبيعة الأسلحة التي يحوزون عليها وتحديد مواقع المعاقل التي تتخذها فلول الجماعات الإرهابية معاقل لها على مستوى ولاية المدية، وذلك انطلاقا من تصريحات الإرهابيين الموقوفين الذين يتم سماعهم على محاضر رسمية قبل إحالتهم على الجهات القضائية المختصة إقليميا لمواصلة التحقيق وفقا لما يقتضيه القانون. وأوضحت وزارة الدفاع الوطني في بيان لها أنه وفي إطار مكافحة الإرهاب وفي سياق العملية التي تقودها قوات الجيش الوطني الشعبي بمنطقة الرواكش قرب بلدية بعطة تم إلقاء القبض على ثلاثة إرهابيين آخرين واسترجاع مسدسين رشاشين من نوع كلاشنيكوف وبندقية نصف آلية من نوع سيمونوف اضافة إلى كمية من الذخيرة، فيما تم كشف وتدمير ثلاثة ألغام تقليدية الصنع و17 مفجرا بنفس المنطقة. الجماعة الإرهابية المقضي عليها لحد الآن والإرهابيين الموقوفين مشتبه نشاطهم لفائدة التنظيم الإرهابي المعروف ب"حماة الدعوة السلفية" الناشطة في جبال أولاد عنتر ودراق بولاية المدية. ووجهتّ مفارز الجيش الوطني الشعبي ضربة موجعة لفلول الجماعات الإرهابية النشطة على مستوى ولاية المدية شهر جويلية من السنة الفارط، أين تم القضاء على 19 إرهابيا بجبال قصر البخاري في عملية عسكرية نوعية انطلقت بعد استشهاد تسعة أفراد من عناصر الجيش الوطني الشعبي وجرح آخرين بولاية عين الدفلى في ثاني أيام عيد الفطر من السنة الماضية .
وأضافت وزارة الدفاع الوطني في بيانها أن "هذه العمليات الميدانية النوعية والمتواصلة التي تقودها قوات الجيش الوطني الشعبي في كل الحالات والظروف، تُعبر عن اليقظة والإصرار الدائمين على مطاردة فلول الإرهاب ودحرها وتطهير بلدنا من هؤلاء المجرمين".