إستنكرت نقابة مجلس أساتذة ثانويات الجزائر"الكلا"، تزامن عقد إجتماع الثلاثة وفترة إنشغال النقابات المستقلة بتسريبات البكالوريا والعمل على إيجاد حلول لها، موضحة أن هذه الخطوة من بين الأساليب "التغفيلية" التي تمارسها الحكومة لتمرير مشاريعها على رأسها مشروع التقاعد، مطالبة سلال بعقد ثنائية مع النقابات المستقلة من أجل المحافظة على المكاسب الإيجابية للعمال. أوضحت النقابة في بيان لها أمس تحوز "السلام" نسخة منه، "في الوقت الذي كان فيه جميع موظفي قطاع التربية منشغلين بامتحانات نهاية السنة الدراسية بهاجس السير الحسن وخاصة بعد الهزة التي تسبب فيها تسريب مواضيع البكالوريا، ومثل ما كان متوقعا استغلت الحكومة هذه الوضعية وانعقدت الثلاثية أو بالأحرى الثنائية بتاريخ 5 جوان 2016 مع التغييب التام للنقابات المستقلة الأكثر تمثيلا في الوظيفة العمومية"، وأضاف البيان "وكالعادة انتهت بإجماع واحد يسمح لزمرة النظام ومن حولهم بمواصلة تقاسم الثروات في ما بينهم وتوزيع البؤس على العمال والموظفين وهذا باعتماد ما اصطلحوا على تسميتهم بنظام اقتصادي واجتماعي جديد وإصلاح منظومة التقاعد في الجزائر مختبئين خلف انهيار أسعار النفط كحجة لتعلن الثلاثية حربا على مكاسب العمال التي أصبحت مستهدفة". كما أكدت نقابة مجلس ثانويات الجزائر رفضها القاطع لجميع نتائج الثلاثية مؤكدة أن الثلاثية هي أحادية غاب عنها ممثلو العمال الحقيقون،وطالبت بتنظيم ثنائية بين الحكومة والنقابات المستقلة في الوظيفة العمومية، ودعت في ذات السياق النقابات المستقلة لتنظيم جبهة نقابية مستقلة للحفاظ على المكتسبات وذلك بلقاء ثنائي بين النقابات والحكومة وتبليغهم برفض مشروع قانون نظام التقاعد، التي أكدت أن سنه سيؤدي إلى نتائج وخيمة.