أجلت أمس محكمة جنايات العاصمة النظر في قضية متهمين باختطاف 32 أوروبيا عام 2003 بعد انسحاب الدفاع، إثر رفض طلبه المتعلق بدعوة القيادي في الجماعة السلفية للدعوة والقتال عماري صايفي المدعو عبد الرزاق البارا للإدلاء بشهادته باعتباره مدبر عملية الاختطاف. وقرر قاضي الجلسة تأجيل القضية إلى 16 جانفي 2012، وتعيين محام تلقائيا للدفاع عن المتهم الأول عمار غربية الملقب ب«مقاتل أبو جبل”، حيث قال خلال الجلسة موجها كلامه إلى المتهم “قررت تأجيل المحاكمة وفي المرة القادمة سيكون لديك محام آخر”. وأوضح القاضي أن رفض طلب الدفاع إلا أن قاضي التحقيق لم يسمع شهادة عبد الرزاق البارا وبالتالي لا داعي لاستدعائه. وعماري صايفي المدعو البارا معتقل منذ 2004 بعدما سلمه متمردون تشاديون إلى الجزائر مع العشرات من المطلوبين إثر وساطة ليبية. وقاد البارا في مارس 2003 عملية اختطا ف 32 سائحا أوروبيا كانوا يقومون برحلة في عدة مجموعات في الصحراء وأفرج عن آخرهم في شمال مالي في أوت من السنة نفسها، وسط جدل حول تسليم دول أوروبية فدية بملايين الدولارات للجماعة السلفية نظير تحريرهم. وبرر محامي المتهم الأول عمار غربية قرار الانسحاب من جلسة أمس بأنه كان على القاضي طلب إجراء تحقيق تكميلي وسماع عبد الرزاق البارا باعتباره مدبر عملية اختطاف 32 سائحا أوروبيا سنة 2003. وقال أمين سيدهم أن البارا موجود في سجن سركاجي وأنا قابلته أربع مرات فما المانع من إحضاره لسماع شهادته في قضية يعد هو المتهم الرئيسي فيها؟. وأضاف “موكلي (عمار غربية) قال أثناء التحقيق أنه كان ينشط تحت إمرة عبد الرزاق البارا فكيف لا يتم سماع أقواله وهو في يد العدالة؟ ولم تنسحب حسيبة بومرداسي محامية المتهم الثاني يوسف بن محمد المدعو أبو يوسف، وهو من جنسية مالية لكن قرار القاضي يسري على المتهمين بما أن القضية واحدة.