يتداول سكان حي مزرعة كابو، إحدى الأحياء الشعبية القديمة التابع لبلدية القبة بالعاصمة مؤخرا شائعات مفادها، أن السلطات المحلية قد قامت بالتلاعب بالميزانية الخاصة بالحي طيلة سنوات خاصة، حيث كبرت شكوك قاطني الحي في ظل الوعود الكثيرة التي أطلقها المسؤولون المحليون في مناسبات عديدة دون أن ترى النور على أرض الواقع، والتي كانت ستخصص للقيام بمشاريع تنموية عديدة من شأنها تحسين الظروف المعيشية المحيطة بسكان الحي خاصة منها ما تعلق بقطاع الأشغال العمومية الذي يعد النقطة السوداء بالمنطقة. يعاني قاطنوه من عدة نقائص تنغص عليهم السير الحسن لحياتهم اليومية، فضلا عن تحول المعيشة بداخله إلى جحيم -على حد تعبيرهم- من جراء الطرقات المهترئة التي لم تشملها مخططات البلدية لتهيئة وتعبيد الطرقات، فضلا عن انعدام الإنارة العمومية بالرغم من قيام المصالح المختصة بكافة الإجراءات اللازمة من اختيار للأرضيات وتنصيب الأعمدة الكهربائية، حيث لم تتبق إلا اللمسات الأخيرة من الأشغال وغيرها من النقائص التي يشكون منها. وفي هذا الصدد، أعرب عدد من قاطني مزرعة كابو الذين تحدثوا إلى يومية السلام، عن تخوفهم الشديد مما أسموه استمرار حالة التهميش والإقصاء المستمر لحيهم من المشاريع التنموية المختلفة، التي يقولون بشأنها أن حيهم في أمس الحاجة إليها أكثر من جهات أخرى بالمنطقة، هذا بالنظر إلى الوضعية الاجتماعية المزرية التي آل إليها، في ظل تجاهل السلطات المعنية لمطالبهم المتكررة من أجل تخصيص حيز من الاهتمام لحيهم، حيث بات يشكل مصدر قلق بالنسبة لهم خاصة مع تزايد الشك في نوايا المنتخبين المحليين تجاه حيهم الذي يتوسط مجموعة من الأحياء التي تلقى عناية خاصة من قبل المسؤولين المحليين على حد قولهم، خاصة بعد طلب السلطات المحلية من قاطنيه بتقديم طلب حتى يتم إدراج حيهم ضمن المشاريع التي ستطلقها البلدية في إطار ميزانية سنة 2012. من جانب آخر، تنفس السكان الصعداء في الآونة الأخيرة بعد الشروع في تزويد الحي بشبكات للصرف الصحي وقنوات صرف المياه القذرة بعد طول معاناة جراء غيابها خاصة في فصل الشتاء، أين يتحول الحي إلى مستنقع من المياه والأوحال يصعب الحركة بداخله، حيث عبر محدثونا عن آمالهم في أن لا تعرف الأشغال نفس مصير مشروع تزويد الحي بالإنارة العمومية الذي توقف لأسباب مجهولة.