اتهمت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، فرنسا بالتهاون في حماية المسلمين على أراضيها، منددة بقرار رئيس بلدة "سيسكو" في كورسيكا، الجزيرة الفرنسيّة في البحر الأبيض المتوسّط، وتبعه رؤساء عديد البلديات الأخرى الذي حظر لباس البحر المحتشم "البوركيني" الّذي ترتديه بعض النّساء المسلمات. قال هواري قدور، الأمين الوطني المُكلف بالملفات المتخصصة في رابطة حقوق الإنسان، "أن فرنسا تتهاون في حماية المسلمين على أرضها، وان منع ارتداء البوركيني بمثابة انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان". وهو ما ذهبت إليه الرابطة التي أكدت في بيان لها أمس تحوز "السلام" نسخة منه، أنه من حق كل فرد التعبير عن معتقداته وقناعاته الشخصية أو هويته باختيار اللباس الذي يرغب في ارتدائه، وأبرزت أن الحكومة الفرنسية ملزمة باحترام تلك الحقوق، وحمايتها، عن طريق تهيئة المناخ الملائم الذي يتيسر فيه لكل امرأة ممارسة هذا الخيار بمنأى عن أي إكراه أو تهديد، هذا بعدما أشارت إلى أن قرار رئيس بلدة سيسكو، في كورسيكا، الجزيرة الفرنسيّة في البحر الأبيض المتوسّط، حظر لباس البحر "البوركيني" الّذي ترتديه بعض النّساء المسلمات، جاء بعد شجار عنيف يوم السّبت الماضي بين شبّان وعائلات من أصول مغاربية، على إثر قيام سيّاح بتصوير نساء يرتدين البوركيني، الّذي يغطّي جميع أنحاء الجسم، حيث اندلع شجار عنيف بين السّيّاح والعائلات، ما أسفر عن إصابة 5 أفراد وإتلاف وتخريب بعض الممتلكات، وتمّ حشد 100 من عناصر الشّرطة والدّرك لعودة الهدوء. من جهته أيد مانويل فالس، رئيس الوزراء الفرنسي، القرارات التي اتخذها رؤساء بلديات فرنسية بشأن حظر لباس السباحة الذي يغطي كامل جسد المرأة أو "البوركيني"، وطالب المواطنين الفرنسيين المسلمين بالعودة إلى مرجعياتهم وعائلاتهم والتزامهم الشخصي والمهني والإجتماعي. في السياق ذاته وكرد فعل مباشر وعد رشيد نكاز، رجل الأعمال، والناشط السياسي الجزائري، بالتكفل بدفع غرامات جميع المسلمات اللواتي يرتدين "البوركيني" في الشواطئ الفرنسية، ردّا على القرار الفرنسي الذي يفرض غرامة قدرها 38 يورو على كل من ترتدي هذا اللباس، وقال نكّاز في صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك" "سأتحمل غرامات كل المسلمات".