سيتم افتتاح خط السكك الحديدية الرابط بين زرالدة وبئر توتة مرورا بسيدي عبد الله بالعاصمة في الفاتح من نوفمبر المقبل، حسبما أعلنه أمس وزير النقل والأشغال العمومية بوجمعة طلعي. وأوضح طلعي خلال زيارته التفقدية للمشروع رفقة وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون، أن الأشغال تجري على مستوى هذا الخط الممتد على مسافة 21 كم بوتيرة متسارعة قصد دخوله حيز الاستغلال التجاري في 1 نوفمبر. ويتضمن كذلك هذا المشروع الذي ينجزه المجمع الجزائري التركي "يابينفرا" إنشاء خمس محطات بكل من بئر توتة، تسالة المرجة، سيدي عبد الله، القطب الجامعي (سيدي عبد الله) وزرالدة ، فضلا عن 11 جسرا وأربعة إنفاق ومنشآت فنية أخرى. وتمت برمجة رحلة كل نصف ساعة بسرعة يمكن أن تصل إلى 140 كم/ساعة حسب شروحات الوزير، هذا وسيكون افتتاح هذا الخط الجديد مناسبة لإطلاق تذكرة سفر موحدة يمكن استخدامها في القطار والترامواي والميترو والحافلات التابعة لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري للجزائر"إيتوزا". وبالموازاة مع إنجاز خط زرالدة-بئر توتة، تم الانتهاء من دراسة مشروعين آخرين لتوسعة هذا الخط نحو عين بنيان من جهة وقوراية (ولاية تيبازة) من جهة أخرى. ويمتد الخط المكهرب زرالدة-عين بنيان على مسافة 15 كم ، بينما يبلغ طول الخط المكهرب زرالدة-قوراية 90 كم مرورا ببوسماعيل، فوكة البحري، تيبازة، وميناء الوسط. ومن المقرر أن يتحول القطار على مستوى الخط زرالدة- قوراية من نمط السكك الحديدية إلى ترامواي مقللا بذلك سرعته عندما يدخل وسط المدينة. وأكد طلعي أن هذه المشاريع ستسمح بتعزيز النقل في غرب العاصمة للجزائر وبالتالي تحقيق التوازن بين الضاحيتين الغربية والشرقية وربطهما فضلا عن فك الخناق عن الطرقات وتقليص مدة التنقل في العاصمة. من جهته اعتبر تبون أن مشاريع السكك الحديدية تعد"حيوية"بالنسبة للمدينة الجديدة لسيدي عبد الله التي ستستقبل حوالي 10 آلاف عائلة قبل نهاية العام الجاري وتجعلها "أكثر جاذبية". كما أوصى بضرورة مرافقة هذا الخط بحظائر سيارات على مستوى المحطات قصد التقليل من استخدام السيارات. من جهة أخرى، كشف الوزير على هامش الزيارة عن إطلاق عملية جديدة لتوزيع سكنات البيع بالإيجار"عدل"في 25 سبتمبر تشمل ثماني ولايات، كما سيتم إطلاق عملية أخرى في 20 ديسمبر تتضمن تسليم الشطر الأول من المدينة الجديدة لسيدي عبد الله، يضيف تبون مؤكدا أن الأشغال تجري حاليا وفقا لما هو مخطط له. وأكد على إمكانية دفع المستفيد لثمن السكن كاملا وهو ما يمكنه من الحصول على عقد ملكية مشيرا إلى انه يجري حاليا التفكير في امتيازات لتحفيز المكتتبين للدفع وفق هذا النمط.