حمّل ناصر حمدادوش، نائب برلماني وقيادي في حركة مجتمع السلم، الحكومة مسؤولية وتبعات إلغاء التقاعد النسبي، موضحا أنها بذلك تحضر لإنفجار القنبلة الموقوتة وسط الطبقة الشغلية، متسائلا لماذا يتحمل المواطن دائما مسؤولية فشل الحكومة، ولماذا لا يكون العمال شركاء في البحبوحة المالية، ويراد لهم أن يكونوا شركاء في الإفلاس؟. إعتبر حمدادوش، أن إثارة ملف التقاعد النسبي نوع من تسريح العمال بطريقة التفافية ستزيد من الأعباء على الحكومة في التوظيف، وتزيد حسبه في إثقال كاهل صندوق التقاعد، متسائلا إن كانت الحكومة تملك بديلا عن هذه الإطارات والكفاءات التي تتهافت على التقاعد المسبق .. ؟. وأوضح في منشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي " فايسبوك "، أنه لا ذنب للعمال في إفلاس صندوق التقاعد، محملا الحكومة المسؤولية الكاملة في سوء التسيير والتلاعب بهذه الأموال، مضيفا بأن الثلاثية ليست بديلا عن مؤسسات الدولة الرسمية لرسم مسار هذا التوجه الذي وصفه ب "المستفز"، كما أشار إلى أن الإتحاد العام للعمال الجزائريين لا يملك صفة التمثيل الحقيقي للعمال، مستنكرا إقصاء وتخوين النقابات المستقلة التي تجسد التمثيل الفعلي والميداني للطبقة العمالية. في السياق ذاته أشار نائب حركة مجتمع السلم، إلى غياب الشفافية والمصداقية في تسيير هذه الصناديق بغياب الأرقام والإحصائيات الحقيقية عنها، مصرحا بأنه لا علاقة للعمال بإفلاسها، وأن في الدول الديمقراطية التي تحترم نفسها وتفرض الشفافية في تسيير المال العام، بل وترقى إلى استثمار أموال صندوق التقاعد لضمان تنويع وتوازناته المالية.