أكدت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية على لسان رئيسها سيدعلي بحاري، أن المركزية النقابية تكرس حاليا التبعية للفكر السياسي دون الاستقلالية الوظيفية، معتبرة الثلاثية الأخيرة قد أجهزت على مكتسبات العمال المشروعة، واصفة مركزية سيدي سعيد ب"المظلة السياسية" تحتها أشخاص يفتون في قضايا لاتخدم قواعدها، حيث أصبح خطابها تبريريا ودعائيا وإشهاريا لايلمس فيه مصداقية النضال النقابي الحر لفائدة الطبقة الشغلية. وقالت النقابة في بيان لها الأربعاء تحصل موقع "الشروق اونلاين" على نسخة منه، أن الإصرار العنيد لحكومة عبد المالك سلال على المكتسبات الخاصة بالعمال فيما يخص التقاعد النسبي الذي جاءت به القرارات الاستفزازية في الاجتماع الأخير للثلاثية لدليل قاطع على وعود وصفت بذر الرماد في العيون لشراء السلم الإجتماعي، حيث يؤكد الوضع الحالي بالمركزية النقابية سقوط إدعاء تمثيل القاعدة من القاموس اللغوي النقابي. وتحول الدفاع عن حقوق العمال إلى خطاب عام ينحصر في من يدبر شؤون المركزية النقابية فقط دون النظر الى الفئات العمالية المحرومة و"المحقورة". وأضافت النقابة بخصوص فئة الاسلاك المشتركة والعمال المهنيين، أنهم قد وجدوا أنفسهم مجمدين في السلم العاشر وفي سلاليم دنيا، الخروج منها لا يتم إلا بعد التقاعد المهني، فضلا عن زلات العمل النقابي في التفريط بالمكتسبات من قبيل الترقية بالشهادة والكفاءة المهنية وعدم تساوي السلاليم. وأعابت النقابة على ممثلي الشعب من نواب البرلمان بغرفتيه، معتبرة عملهم يقتصر على تثبيط عزائم بعض الوزراء النزهاء الذين يحاربون الراداءة ويسعون لاخراج قطاعاتهم من الأنفاق المظلمة، مؤكدة أن نواب الشعب قد تخلو عن مسؤولياتهم في تمثيل من انتخبوهم لانشغالهم بأمورهم ومشاريعهم الخاصة. وحذّر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية في بيانه، الوزارة الوصية من وسائل وأدوات بعض المندوبين النقابيين الفاشلين في الاستخدام المفرط للفضول السلبي بلغة التهديد والوعيد والترهيب الذين يتعاملون به مع الأمين العام لمديرية التربية لولاية وهران والتي تعود لأيام البيع والشراء، وهم يستخدمون هذا الأسلوب كباقي الفاشلين بالقطاع للتخلص من سلوكيات إيجابية مقصودة خاصة برجال نزهاء يريدون تنقية القطاع من التعفن وسوء التسيير لا غير ووضع حدا للذين عاثوا في القطاع فسادا.