يعقد حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" بقيادة أمينه العام عمار غول، السبت المقبل إجتماعا للأمناء الولائيين، وهو الإجتماع الذي يأتي بعد هزة الإستقالات الجماعاية التي ضربت الحزب مؤخرا في عديد الولايات آخرها استقالة 19 منتخبا عن ولاية النعامة. ويجتمع عمار غول حسب ما علمته "السلام" من مصادر جد مطلعة بالأمناء الولائيين للحزب لإقتراب الإستحقاقات التشريعية من جهة، وبعد ظهور مستجدات في الساحة السياسية وبداية لعبة التخندقات الحزبية من جهة أخرى. لكن من المؤكد أن هذا الاجتماع سيكون فرصة لعمار غول لجس النبض ورص الصفوف بعد الهزات والنزيف شبه الحاد الذي يعاني منه حزبه بفعل الإستقالات الجماعية المتوالية على مستوى قياداته في القاعدة بعديد الولايات، آخرها إستقالة 19 منتخبا من ولاية النعامة بعد اجتماعهم تحت اشراف عضو المكتب السياسي والعضو المؤسس السيناتور الحاج الطيب قنيبر. وكان المستقيلون من حزب غول قد نددوا بسياسة الإقصاء المتبعة من قبل القيادة الوطنية وتفكك الهياكل جراء التسيير الأحادي، إضافة إلى ما اعتبروه انحراف الحزب عن المبادىء السياسية التي أسس من أجلها وهي الديمقراطية، الشمولية، والتسامح، حيث أضحى "تاج" حسبهم لا يساير طموحات المناضلين وافاقهم تحسبا للإستحقاقات الانتخابية القادمة، حيث يفكر العديد منهم بالإلتحاق بعدة تشكيلات سياسية أخرى على رأسها "الأرندي" وحركة مجتمع السلم. حمى الاستقالات في حزب تاج ليست وليدة اليوم فقط بل منذ السنة الأولى لتأسيسه، حيث شهد عدة هزات ترجمت في الإستقالات الجماعية للعديد من المؤسسين وأعضاء المكاتب الولائية على المستوى الوطني كانت اخرها استقالة رئيس المجموعة البرلمانية كمال عبازي. عمار غول الذي تمت تنحيته مؤخرا من الطاقم الحكومي وتم تعيينه سيناتورا في مجلس الأمة فقد الكثير من البريق السياسي مقارنة بالذي كان يحظى به سابقا، وقد ظهر مؤخرا في خطابه الأخير الذي جدد فيه دعمه للرئيس بوتفليقة، وتبنى خطابا وسطيا دعا فيه إلى تجنب خطابات الفتنة في تعليقه على تصريحات عمار سعداني الأخيرة. في السياق ذاته جدد "تاج" خلال إجتماع المكتب السياسي أمس برئاسة عمار غول، الدعوة إلى ضرورة إنشاء ميثاق أخلقة العمل السياسي والإبتعاد عن ثقافة التخوين والتأزيم، وأن يكون التنافس من خلال البرامج والأفكار والبدائل، داعيا في بيان له تحوز "السلام" نسخة منه الحكومة والشركاء الإجتماعيين إلى مواصلة لغة الحوار والتشاور لإيجاد حلول موضوعية ومسؤولة لمنظومة التقاعد بكل أبعادها والحفاظ على المكاسب الإجتماعية والتضامن بين الأجيال.