قرر نور الدين آيت حمودة، القيادي السابق في حزب التجمع من أجل الثقافة الديمقراطية، كشف ملفات في قادم الأيام تكشف تجاوزات قام بها سعيد سعدي، الزعيم السابق ل "الأرسيدي"، في حق الحزب وعشرات المنضالين. أسرت مصادر جد مقربة من نجل الشهيد العقيد عميروش، ل "السلام"، إمتلاك آيت حمودة ملفات ووثائق رسمية تؤكد استعمال سعيد سعدي منصبه للسيطرة على الحزب في فترة قيادته له والإنفراد بقرارات دون العودة إلى القيادة، معتبرا أن المسألة جد حساسة خاصة وان سعدي أعاد "الآرسيدي" حينها إلى نقطة الصفر من خلال السياسة التي انتهجها والتي انعكست سلبا على الحزب خاصة في منطقة القبائل. كما كشف آيت حمودة لأحد مقريبه -تضيف مصادرنا-، أنه ينوي عرض الملفات بحوزته التي تدين سعدي للصحافة عبر ندوة صحفية لم يحدد موعدها بعد، على أن يختار الوقت والمكان المناسبين لإيصال رسالته إلى كل الجزائريين وخاصة المتعاطفين معه بعد أن تم طرده من "الآرسيدي" في شهر ماي من السنة الجارية. وأمام هذه المعطيات فإن حرب التصريحات ستتواصل بين الرجلين في الأيام القادمة خاصة وان نور الدين آيت حمودة لم يهضم إلى حد الساعة الطريقة التي غادر بها الحزب، لهذا يريد استغلال بعض المعطيات لصالحه لرد الإعتبار لنفسه رغم أن علاقته جيدة مع المناضلين وإطارات الحزب بما فيهم الرئيس الحالي محسن بلعباس. للإشارة فان نجل الشهيد العقيد عميروش، كشف في السابق حقائق حول سعيد سعدي وإستفادة الأخير من قطعة أرض في الأبيار شيد عليها فيلا خاصة أهداها إياه رئيس جهاز المخابرات السابق الجنرال توفيق.