* آيت حمودة: سعدي تحصل على فيلا في عهد الجنرال توفيق يؤجرها حاليا ب12 ألف أورو اتجه الصراع الذي نشب بين سعيد سعدي، الرئيس السابق لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، ونور الدين آيت حمودة، إلى أروقة المحاكم، بعد إيداع الأول دعوى قضائية ضد الأخير، على خلفية التهم التي وجهها نجل عميروش لرئيسه السابق للحزب، منها فصله بتعليمات من شخص أقل منه في المنصب، خدمة لمجموعة الرئيس، وحصوله على قطعة أرض من طرف الجنرال المتقاعد محمد مدين. وقد جاء قرار متابعة سعيد سعدي لنجل عميروش، حسب بيان أصدره الرئيس السابق للحزب على صفحته بالفيس بوك، إثر التصريحات الأخيرة التي صدرت عن نجل العقيد عميروش، على قناة ”بير تيفي”، التي دفعت الرئيس السابق للأرسيدي إلى تحريك دعوى قضائية ضده، وتوكيل محاميه بفرنسا لمتابعة القضية. ومن بين التهم التي كالها النائب السابق للحزب، إلى سعيد سعدي، اتخاذه القرار الخاص بمنعه من الترشح في الانتخابات الخاصة بمجلس الأمة، وأنها كانت ”بالوكالة”، وبرر ذلك ب”معرفته الكبيرة به، حيث قضى معه سنوات في السجن”، مشيرا إلى أن أشخاصا أقل منه في المنصب بالحزب هم من اتخذوا هذا القرار ”الذي كان مرتبطا بالانتخابات الرئاسية”. وتمسك النائب السابق للأرسيدي بأقواله، بالتاكيد على أن سعيد سعدي هو من كان يقف وراء عزله من الحزب بهذه الطريقة، بتعليمات دقيقة، وهذا لاعتبار أن ”آيت حمودة لم يعد يناسب التوجه الحالي للحزب الموالي للسلطة”. وكانت الاتهامات التي وجهت من قبل بعض مناضلي الأرسيدي لآيت حمودة وراء إقصائه من الحزب ومنع ترشحه في الانتخابات الأخيرة لمجلس الأمة، هو اشتباه في وجود صلة له بالفريق السابق المتقاعد، محمد مدين المدعو توفيق، وهي التهمة التي يتمسك آيت حمودة بنفيها في كل مناسبة. وبرر نجل عميروش جميع الاتصالات التي كان يجريها مع الفريق محمد مدين، بملف المقاومين خلال فترة الإرهاب والعشرية السوداء لتسوية حقوقهم فقط، وواصل في تدخله على قناة ”بير تيفي” أن اللقاءات التي كان يجريها مع الجيش بصفته مثل المقاومين، تمحورت حول الحصول على السلاح لمكافحة الإرهاب، باعتبار أن الجيش هو من يؤمّن السلاح وليس جهة أخرى. ومقابل هذا اتهم نور الدين آيت حمودة، سعيد سعدي، بتقديم تقارير مفصلة للفريق محمد مدين، حول نشاطات شخصيات أجنبية بشكل دوري على حد قوله، وواصل توضيحاته بصلته بجهاز المخابرات، أن ”سعيد سعدي هو من عرفه بالفريق محمد مدين، أول مرة، وأن سعيد سعدي كان قد التقى الفريق 500 مرة، مقارنة باللقاءات التي أجراها هو مع الفريق والتي لا تتعدى 10 مرات”. ولم يتوقف نجل عميروش، في تقديم حقائق مثيرة عن صلة الفريق بسعيد سعدي، حيث قال إنه هو من تحصل على قطعة أرض في قلب العاصمة بمدينة الأبيار لتشييد فيلا، يؤجرها اليوم بمبلغ 12 ألف أورو. وقد تسمك نجل عميروش بجميع أقواله، التي ستفصل فيها العدالة في الأيام القادمة، وهي الفترة التي يمكن أن يخرج فيها نجل عميروش بملفات اخرى مثيرة.